في معناهما فلوى عن ذلك فرجع إليه
فقال: إني أنسيت ذلك الأمر فقال 7 إن كنت كاذبا فضربك اللَّه بها بيضاء
لامعة لا تواريها العمامة. قال الرّضيّ رحمه اللَّه: يعني البرص، فأصاب أنسا هذا
الدّاء فيما بعد في وجهه فكان لا يرى إلّا مبرقعا.
اللغة
(لوى) عن
الأمر: تثاقل. (البرص): مرض يحدث في الجسم كلّه قشرا أبيض و يسبّب للمريض حكّا
مؤلما- المنجد-.
المعنى
قال ابن
ميثم: ما كان بعثه إليهما ليذكّرهما به هو ما سمعه من رسول اللَّه 6 أنّه قال لطلحة و الزبير: ستقاتلان عليّا و أنتما له ظالمان،
فلمّا بعثه لقى من صرفه و لوى رأيه عن ذلك، فرجع.
و قال الشارح
المعتزلي بعد نقل دعائه عليه في موقف آخر مشهور و أنّه في هذا الموقف غير معروف: و
لو كان قد بعثه ليذكّرهما بكلام يختصّ بهما من رسول اللَّه 6
لما أمكنه أن يرجع فيقول إنّي انسيته- إلخ.
أقول: لا وجه
لنفي الامكان بعد تزلزله في الايمان كما اعترف به في العدول عن أداء الشهادة و لو
في غير هذا المكان، و استحقاقه للدّعاء عليه من معدن الرّحمة على الامّة حتّى
ابتلى بالبرص طول عمره.
الترجمة
انس بن مالك
را فرمود تا نزد طلحه و زبير رود كه بمخالفت او بجبهه جمل آمده بودند و آنها را
بدانچه از رسول خدا 6 در اين زمينه شنيده بود يادآورى كند «و
آن اين بود كه شنيده بود رسول خدا بدانها فرمود: شما با علي در نبرد خواهيد شد در
حالى كه نسبت باو ستمكار هستيد».