أقول: الظاهر أنّ مراده 7 من بعد السّفر ما بعد الموت إلى الجنّة و
الأمر بالاستعداد له بالعمل الصالح و التقوى، و مورد المثل حال النبيّ 6 مع الناس في هذه الدّنيا.
الترجمة
هر كس درازى
سفر را بياد آرد، ساز و برگ فراهم دارد.
هر كه دارد سفرى دور به پيش
ساز و برگى كند اندر خور خويش
السبعون
بعد المائتين من حكمه 7
(270) و
قال 7: ليست الرّويّة كالمعاينة مع الأبصار، فقد تكذب العيون أهلها، و
لا يغشّ العقل من استنصحه.
اللغة
(الرّوية):
النظر و التفكر في الامور- المنجد-.
المعنى
قد نبّه 7 في هذا الكلام إلى أصل متين للاكتشاف و تحصيل العلم أكبّ عليه العلماء و
الباحثون في هذه القرون المعاصرة، و هو الحصول على علم وجدانيّ بالقضيّة من طريق
التجربة و الامتحان و التفكّر و الرّوية، و عدم الاعتبار بما
يدركه الحواس فانّ أوضح المدركات الحسّية هو المشاهدات بالبصر، و لكن يعرضها الخطأ
في كثير من الموارد بعد إمعان النظر كما أفصح عنه بقوله 7: (فقد تكذب
العيون أهلها).
و هذا الأصل
ينسب إلى «دكارت الفرنساوى» في هذه العصور و قد قام و قعد اروپا بعد نشر «دكارت»
بهذا الأصل العلمي و احتفل عليه العلماء العصريّون أىّ احتفال مع أنه أصل علوي
أسّسه منبع العلوم أمير المؤمنين 7 قبل «دكارت» بما يزيد على عشرة
قرون.