تحفظوا،
مبنىّ للمفعول من حفظ و مجزوم في جواب الأمر.
المعنى
قال ابن
ميثم: و إنّما كان كذلك لأنّ المجازاة واجبة في الطبيعة.
اقول: و
الاسائة بعقب الغير يجرّ البلاء على الأعقاب كما اشير اليه في قوله تعالى «9-
النساء-: وَ لْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً
ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ و ذلك لأنّ الخير و الشرّ يعدوان كالجرب، فان
أحسن النّاس مع أعقاب غيرهم صار سنّة حسنة تتبّع في أعقابهم، و إنّ أساءوا تصير
سنّة سيّئة تتّبع في أعقابهم.
قال في الشرح
المعتزلي: و قرأت في تاريخ أحمد بن طاهر أنّ الرشيد أرسل إلى يحيى بن خالد و هو في
محبسه يقرّعه بذنوبه، و يقول له: كيف رأيت، ألم اخرّب دارك؟ أ لم أقتل ولدك جعفرا؟
أ لم أنهب مالك؟ فقال يحيى للرّسول: قل له: أمّا إخرابك دارى فستخرب دارك، و أمّا
قتلك ولدي جعفرا فسيقتل ولدك محمّد، و أمّا نهبك مالي فسينهب مالك و خزانتك، فلمّا
عاد الرّسول إليه بالجواب و جم طويلا و حزن، و قال: و اللَّه ليكوننّ ما قال،
فانّه لم يقل لي شيئا قطّ إلّا و كان كما قال فاخربت داره- و هي الخلد- في حصار
بغداد، و قتل ولده محمّد، و نهب ماله و خزانته نهبهما طاهر بن الحسين.
الترجمة
فرمود: با
بازماندگان ديگران خوشرفتارى كنيد، تا بازماندگانتان محفوظ بمانند.
بنسل ديگران رفتار خوش كن
كه نسلت در أمان باشد ز دستان
الرابعة و
الخمسون بعد المائتين من حكمه 7
(254) و
قال 7: إنّ كلام الحكماء إذا كان صوابا كان دواء و إذا كان خطأ كان
داء.