و عبد اللَّه بن عمر رجلين نافيين حائرين لم يأتيا بحجّة، و لم يمهدا طريق هداية،
لأنّهما لم ينصرا الحقّ و لم يخذلا الباطل من الفئتين فلا يخلو إمّا أن لا يعرفا الحقّ من الباطل فحارا و
اعتزلا فلا يكونان إلّا جاهلين فكيف تقتدي بالجاهل، و إمّا عرفا الحق و الباطل من
الفئتين و هما أصحابه 7 و أصحاب الجمل و لكن قعدوا عن نصرة الحق بالسيف
و السنان، و عن خذلان الباطل بالنطق و البيان، فيكونان فاسقين تاركين للواجب فكيف
تقتدي بهما؟! و قد ثقل تعبيره 7 بلم
و لم على الشارح المعتزلي فقال:
و أمّا هذه
اللّفظة ففيها اشكال، لأنّ سعدا و عبد اللَّه لعمري أنّهما لم ينصرا الحق و هو
جانب عليّ 7، لكنّهما خذلا الباطل و هو جانب معاوية و أصحاب الجمل،
فانهم لم ينصروهم في حرب قطّ- إلخ.
و لكن سياق
كلامه 7 إثبات حيرتهما و ضلالتهما، و إهمالهما الوظيفة المتوجّهة
عليهما بعدم قيامهما على عمل ايجابيّ يقتضيه الموقف، و هو كاشف عن الحيرة أو عدم
المبالاة بالتكليف الكاشف عن عدم الايمان رأسا.
الترجمة
گفتهاند كه
حارث بن حوط نزد علي 7 آمد و به آن حضرت گفت: تو معتقدي كه در پندار من
أصحاب جمل بگمراهي اندر بودند؟
در پاسخ
فرمود: أي حارث تو زيرت را ديدي و بالاي سرت را نديدي و گيج شدى تو حق را نشناختى
تا اهلش را بشناسى، و باطل را نشناختى تا اهلش را بداني.
حارث گفت: من
با سعد بن مالك و عبد اللَّه بن عمر كناره مىگيرم.
فرمود:
براستى كه سعد و عبد اللَّه بن عمر نه حق را يارى كردند، و نه باطل وانهادند.