responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 340

(7) و في حديثه 7:

أنّه شيّع جيشا يغزيه فقال: أعزبوا عن النّساء ما استطعتم. و معناه: أصدفوا عن ذكر النّساء و شغل القلب بهنّ، و امتنعوا من المقاربة لهنّ، لأنّ ذلك يفتّ في عضد الحميّة، و يقدح في معاقد العزيمة و يكسر عن العدو، و يلفت عن الابعاد في الغزو، و كلّ من امتنع عن شي‌ء بى‌فقد أعزب عنه، و العازب و العزوب: الممتنع من الأكل و الشرب.

اللغة

(اعزب): بعد، أعزبه: أبعده (لفت) لفتا: صرفه.

الاعراب‌

اعزبوا: أمر من الثلاثى فهمزته وصل، أو من أعزبه باب الافعال فهمزته قطع- المنجد-. العدو: الحضر و أعديت فرسى أى استحضرته- صحاح-.

المعنى‌

قال المعتزلي: التفسير صحيح لكن قوله: «من امتنع عن شي‌ء فقد أعزب عنه» ليس بجيّد و الصحيح «فقد عزب عنه» ثلاثى.

أقول: قد عرفت أنّ اللغة ضبط أعزب لازما و متعدّيا، فالاعتراض و ما رتّب عليه ساقط من أصله.

و قد أمر 7 جيشه بالعزوبة و الاجتناب‌ عن النساء و إن كان على الوجه الحلال لأنّ‌ المقاربة معهنّ‌ يفتّ في عضد الحمية إذا كانت من العدوّ فتسلب قلب المجاهد بجمالها و تستهويه و تصرفه عن‌ عزيمة الجهاد.

و الاستمتاع من النساء موجب الضّعف و فوت الوقت و يمنع‌ عن العدو و الرّكض وراء العدوّ، و يصرف الجيش‌ عن الابعاد في الغزو و تعقيب العدوّ في كلّ سهل و جبل و حصن و وغل.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست