responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 34

السابعة عشرة من حكمه 7

(17) و قال 7 في الّذين اعتزلوا القتال معه: خذلوا الحقّ و لم ينصروا الباطل.

اللغة

(خذله) خذلانا إذا ترك عونه و نصرته قال الاصمعى: إذا تخلّف الظّبى عن القطيع قيل: خذل- صحاح.

الاعراب‌

جملة، و لم ينصروا الباطل، في محلّ الحال من فاعل خذلوا.

المعنى‌

في الشرح المعتزلي قد سبق ذكر هؤلاء فيما تقدّم، و هم: عبد اللَّه بن عمر ابن الخطاب، و سعد بن أبي وقّاص، و سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، و اسامة بن زيد، و محمّد بن مسلمة، و أنس بن مالك، و جماعة غيرهم، و نقل عن شيخه أنّ أمير المؤمنين‌ 7‌ لما دعاهم إلى‌ القتال معه‌ و اعتذروا بما اعتذروا قال‌ لهم:

أ تنكرون هذه البيعة؟ قالوا: لا لكنّا لا نقاتل، فقال: إذا بايعتم فقد قاتلتم قال:

فسلموا بذلك من الذمّ لأنّ إمامهم رضي عنهم انتهى.

و غرّ بذلك ابن ميثم فقال: و يشبه أن يكون هذا إشارة إلى توسّط درجتهم في الضّلال، و يجري مجرى العذر لهم- إلخ.

أقول: هذه الجملة أبلغ تعبير في تعييرهم و تقبيحهم و حطّ درجتهم و مرجعها إلى أنّ هؤلاء ممّن لا مبدأ لهم في الحياة و لم يوفّقوا لاتّخاذ عقيدة يجاهدون لها، فانّ الحياة المعنويّة للانسان- عقيدة و جهاد- فمن لا عقيدة له بحقّ أو باطل كان مهملا و ملحقا بالكائنات غير ذات الشعور، فمن اعتقد و جاهد دونه و إن كان خطأ أفضل ممّن لا عقيدة له أصلا.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست