و الجدّ:
البئر العادية في الصّحراء، و الظّنون: الّتي لا يعلم هل فيها ماء أم لا.
اللغة
بئ (الجدّ):
البئر (الظنون): التي لا يعلم فيها ماء أم لا (اللّجب):
السّحاب
المصوّت ذو الرعد (الفراتى) نهر الفرات و الياء للتأكيد كقولهم «و الدّهر بالانسان
دوّاريّ» أي دوّار (البوصى): ضرب من صغار السفن (الماهر):
السابح- ابن
ميثم-.
أقول: و
يحتمل أن يكون معنى الفراتى الجدّ الفراتى مقابل الجدّ الظنون و هى البئر العادية
في الصحراء.
الاعراب
من الّذي هو
عليه، من: موصولة و ليست جارّة تشبيه [و الجدّ: البئر العادية في الصّحراء] قال
الشارح المعتزلي:
فأمّا ما
ذكره الرضىّ من أنّ الجدّ هي البئر العادية في الصحراء فالمعروف عند أهل اللغة أنّ
الجدّ البئر التي تكون في موضع كثير الكلاء و لا تسمّى البئر العادية في الصحراء
الموات جدّا، و شعر الأعشى لا يدلّ على ما فسّره الرّضى، لأنه إنّما شبّه علقمة
بالبئر و الكلاء يظن أنّ فيها ماء لمكان الكلاء، و لا يكون موضع الظنّ، هذا هو
مراده و مقصوده، و لهذا قال: الظنون و لو كانت عادية في بيداء مقفرة لم تكن ظنونا،
بل كان يعلم أنه لا ماء فيها، فسقط عنه اسم الظنون.
أقول: في
كلامه اضطراب، و اعتراضه على الرّضى مبهم، فانّه رحمه اللَّه