responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 338

قول الأعشى:

ما يجعل الجدّ الظنون الّذي‌

جنّب صوب اللّجب الماطر

مثل الفراتيّ إذا ما طما

يقذف بالبوصىّ و الماهر

و الجدّ: البئر العادية في الصّحراء، و الظّنون: الّتي لا يعلم هل فيها ماء أم لا.

اللغة

ب‌ئ (الجدّ): البئر (الظنون): التي لا يعلم فيها ماء أم لا (اللّجب):

السّحاب المصوّت ذو الرعد (الفراتى) نهر الفرات و الياء للتأكيد كقولهم «و الدّهر بالانسان دوّاريّ» أي دوّار (البوصى): ضرب من صغار السفن (الماهر):

السابح- ابن ميثم-.

أقول: و يحتمل أن يكون معنى الفراتى الجدّ الفراتى مقابل الجدّ الظنون و هى البئر العادية في الصحراء.

الاعراب‌

من الّذي هو عليه، من: موصولة و ليست جارّة تشبيه [و الجدّ: البئر العادية في الصّحراء] قال الشارح المعتزلي:

فأمّا ما ذكره الرضىّ من أنّ الجدّ هي البئر العادية في الصحراء فالمعروف عند أهل اللغة أنّ الجدّ البئر التي تكون في موضع كثير الكلاء و لا تسمّى البئر العادية في الصحراء الموات جدّا، و شعر الأعشى لا يدلّ على ما فسّره الرّضى، لأنه إنّما شبّه علقمة بالبئر و الكلاء يظن أنّ فيها ماء لمكان الكلاء، و لا يكون موضع الظنّ، هذا هو مراده و مقصوده، و لهذا قال: الظنون و لو كانت عادية في بيداء مقفرة لم تكن ظنونا، بل كان يعلم أنه لا ماء فيها، فسقط عنه اسم الظنون.

أقول: في كلامه اضطراب، و اعتراضه على الرّضى مبهم، فانّه رحمه اللَّه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست