و المعروف من كلام العرب الفتح مثل
الدّهمة و الشهبة و الحمرة، و قد رواه بعضهم:
لمطة بالطاء
المهملة، و هذا لا نعرفه.
(اللمظة) أي
نكتة البياض. اللمظة: اليسير من السمن و نحوه تأخذه باصبعك، الألمظ من الخيل: ما
كان في شفته السّفلى بياض- المنجد-.
أقول: الأظهر
أنّ قوله: يبدو لمظة، أي يبدو فى القلب كإصبع من
السمن كما هو أحد معاني لمظة، ثمّ يزداد فينتشر، فانّ القلب بطبعه أبيض كما في
كثير من الأخبار، و لا معنى لظهور نكتة بيضاء على الأبيض، و المقصود أنّ
الايمان يبدو فى القلب كالبذر فينمو شيئا فشيئا، و لا بدّ من تقويته بما يؤثر في
نموّ الايمان من الأعمال الصالحة، و تزكية النفس من الرّذائل و كسب المعرفة و ذكر
اللَّه على كلّ حال، و التجنّب ممّا يمحي الايمان و يزيله.
قال ابن
ميثم: و نصب لمظة على التميز فيكون من باب طاب نفسا، و فيه خفاء و الأظهر
أنه مفعول مطلق نوعي بحذف المضاف أي يبدو بدو لمظة.
الترجمة
براستى كه
ايمان چون انگشت روغنى در دل پديد آيد، و هر چه ايمان بيفزايد روغن دل بيفزايد.
ز إيمان درخشى بتابد بدل
فزايد چه إيمان فزايد بدل
(6) و في حديثه 7:
إنّ الرّجل
إذا كان له الدّين الظّنون يجب عليه أن يزكّيه [لما مضى] إذا قبضه. فالظّنون
الّذي لا يعلم صاحبه أ يقضيه من الّذي هو عليه أم لا، فكأنّه الّذي يظنّ به ذلك
فمرّة يرجوه و مرّة لا يرجوه، و هو من أفصح الكلام، و كذلك كلّ أمر تطلبه و لا
تدري على أيّ شيء أنت منه فهو ظنون، و على ذلك