يريد الماهر بالخطبة الماضى فيها، و
كلّ ماض في كلام أو سير فهو شحشح، و الشّحشح في غير هذا الموضع، البخيل الممسك.
اللغة
(شحشح)
البعير: ردّ هديره و الصّرد: صوّت، و الطائر: طار مسرعا، الشحشح: الفلاة الواسعة،
الرّجل الشجاع، الغيور، الخطيب البليغ و الشحشاح: الشحيح القليل الخير، السيء
الخلق- المنجد- و زاد في الشرح المعتزلي و الشحشح: الحاوى.
قال في الشرح
المعتزلي: و هذه الكلمة قالها عليّ 7 لصعصعة بن صوحان العبدى رحمه
اللَّه، و كفى صعصعة بها فخرا أن يكون مثل عليّ 7 يثنى عليه بالمهارة و
فصاحة اللّسان، و كان صعصعة من أفصح النّاس، ذكر ذلك شيخنا أبو عثمان.
و عن اسد
الغابة أنّ صعصعة كان من سادات قومه عبد القيس و كان فصيحا خطيبا لسا دينا فاضلا
يعدّ من أصحاب عليّ 7 و شهد معه حروبه، و صعصعة هو القائل لعمر بن
الخطّاب حين قسّم المال الّذي بعث إليه أبو موسى و كان ألف ألف درهم و فضلت فضلة
فاختلفوا أين نضعها فخطب عمر النّاس و قال: أيّها النّاس قد بقيت لكم فضلة بعد
حقوق النّاس، فقام صعصعة بن صوحان و هو غلام شاب فقال: إنّما نشاور الناس فيما لم
ينزل فيه قرآن فأمّا ما نزل به القرآن فضعه مواضعه الّتي وضعها اللَّه عزّ و جلّ
فيها، فقال: صدقت أنت منّي و أنا منك، فقسّمه بين المسلمين.
و هو ممّن
سيّره عثمان إلى الشام و توفّى أيّام معاوية و كان ثقة قليل الحديث انتهى.
الترجمة
از شرح
معتزلي: علي 7 اين كلمه را: (اين است سخنران تيز زبان) در وصف صعصعة بن
صوحان عبدى رحمه اللَّه فرمود: و همين بس است در افتخار صعصعة