قد حذّر 7 في هذا الكلام عن خمس خصال مذمومة هي امّهات الرذائل:
1- الحزن على
الدّنيا لفوت منفعة أو تلف مال أو غيره من متاع الدّنيا، فانّه ناش عن حبّ
الدّنيا، و هو رأس كلّ خطيئة.
2- الشكوى
من المصيبة عند النّاس على وجه الاعتراض باللّه فيكون شكوى من اللَّه
عند خلقه، و هي خطأ عظيم مهلك.
3- التواضع
للأغنياء طمعا في مالهم و عطاياهم أو خضوعا تجاه ما نالوه من دنياهم، و هو يمسّ
بكرامة البشرية، و إعراض عن اللَّه إلى خلقه، فهو موبقة من الموبقات المهلكة.
4- من قرأ القرآن و هو يفهم
معناه فلم يعمل به و لم يهتد بهداه حتّى استوجب من اللَّه العقوبة و دخل
النّار، فهو غير معتقد باللّه و اليوم الاخر، فكان قراءته للقرآن و تظاهره
به نوعا من الاستهزاء بكلام اللَّه، و هو كفر صريح و إن لم يظهر من فيه.
5- من أولع بحبّ
الدّنيا و كان عليها حريصا بمالها و جاهها و سائر شهواتها فقد ابتلى بأمراض
مزمنة لا يفارقها، و هي الهمّ الدائم، و الحرص الملازم، و
آمال متلاطمة لا تدرك.
الترجمة
فرمود: هر كس
بر دنيا اندوه خورد بتقاضاى خداوند خشم ورزيده، و هر كس از مصيبتى كه بوى وارد شود
بخلق شكايت برد محققا از خداى خود شاكى است و هر كس نزد توانگرى آيد و براى ثروتش
بدو تواضع و كرنش كند دو سوّم دينش از دستش رفته باشد، و هر كس قرآن خوانده و
فهميده و مرده و بدوزخ رفته او از كسانى است كه عقيده نداشته و آيات خدا را بيمايه
و مسخره پنداشته، و هر كس از دل دوستدار و فريفته دنياست سه درد بر دلش بچسبد:
اندوهى دائم، و آزى پيوسته و آرزوئى ناشدنى.