(نفر) ينفر نفورا الدّابة: جزعت و تباعدت،
و نفر ينفر الظّبي: شرد و أبعد- المنجد-.
المعنى
نال المسلمون
في عصره نعما لم يسبقوها و لم يكونوا يطمعوا فيها من السيادة و العزّة و الأموال
الكثيرة الّتي مادّتها غنائم الجهاد السريع الناجح و الفتوحات الواسعة التي ارسلت
إلى المدينة سيلا من طرائف الغنائم من ناحية الفارس و الرّوم و قلّما يصل البائس و
الفقير إلى نعمة وافرة إلّا بطر و طغى، و البطر و الطغيان كفران النعمة، و قد شاهد
7 كيف أثّر هذه الوضعية في روحية المسلمين و شرعت تفسدهم و تغررهم حتى
كبار الصحابة أمثال طلحة و زبير و عمرو بن العاص، فخاف عليهم عواقب هذه الغرة و
الطغيان الموجب للكفران و زوال النعم، فقد كان 7 يتوقّع للإسلام نفوذا
عاما يشمل البشريّة بأجمعها و يجعلها تخضع لحكومة واحدة عادلة ملؤها الأخلاق
الفاضلة و التوحيد و العدل و السلام و الاسلام، و هي النعمة القصوى الّتي ينظر إليها
بعينه النافذة، و حذر المسلمون من تنفيرها، و لكن هيهات هيهات و يا أسفا أسفا من
هذه الخلافات الّتي نفرت هذه النعم و أبعدتها إلى ظهور
الحجّة عجّل اللَّه فرجه.
الترجمة
چون نعمتهاى
نورستان در رسند، كم سپاسى نكنيد تا دنبالهايشان برمند.