لا يخلو
الصّديق و إن كان من أهل الأمانة و الايمان من نقص في المعاشرة يستحقّ به العتاب،
أو سوء فعل يؤذي به الأحباب، فقال 7: الاحسان إليه أردع له من
العتاب، و الانعام عليه أرفع لشرّه و سوء عمله و أدبه كما قال اللَّه
تعالى «24- السجدة- ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي
بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ و هذا حكمة مع من
يصدق عليه أنّه أخ و صديق، و لكن لا تشمل من هو أضلّ من الأنعام، كما قال الشاعر:
فوضع النّدى في موضع السيف بالعلى
مضرّ كوضع السيف في موضع النّدى
الترجمة
با احسان
دوستت را سرزنش كن، و با بخشش بدرفتاريش را از خود بگردان
بجاى گله كن تو احسان بدوست
ببخشش بگردان ز خود شرّ دوست
الحادية و
الخمسون بعد المائة من حكمه 7
(151) و
قال 7: من وضع نفسه مواضع التّهمة فلا يلومنّ من أساء به الظّنّ.
المعنى
ينبغي للمسلم
أن يحفظ ظاهره من المساوي و العيوب، لأنّ ظاهر حال المسلم السّلامة من الماثم، و
هو دليل عدالته و سبيل الاعتماد عليه و سبب حرمة غيبته و ذكر معايبه، و لا ينبغي
له أن يضع نفسه في مظانّ السّوء كالمعاشرة مع الفجّار، أو القعود على
دكّة الخمّار، فانّه يوجب التّهمة و العار.
الترجمة
هر كه در
تهمت گاه نشنيد بدگماني مردم بيند، و جز خود را سرزنش نبايد كرد.