و اذا تدبّرت فيها وجدتها جماع مفاسد
الأخلاق و امّهات الرذائل، و لم يك يهلك امة من الامم، أو فرد من أفراد بني آدم
إلّا بها أو ببعضها، و المبارزة معها أو بعضها مادّة دعوة الأنبياء العظام، و
الرسل الكرام، كما يستفاد من حكايات القرآن المتعلّقة بشرح دعوتهم.
و قد تعرّض
7 بمعالجتها من طريق مبتكر، و وسيلة روحيّة عجيبة، فجعل يحلّلها تحليلا
جبريا و يبيّن أنّ الابتلاء بها خلاف البديهة و عدول عن الرويّة الانسانيّة، و
الروحيّة البشريّة.
فشرع يسأل
عن البخيل أنّه يبخل لما ذا لدفع الفقر، أم لطلب الغنى، أم لسعة العيش في
الدّنيا، أم لسهولة الحساب في الاخرى؟! فيجيب:
بأنّ البخل يضادّ هذه المقاصد أجمع.
و يدعو المتكبّر إلى النظر
في مبدء تكوينه و نهاية وجوده المادّي.
و يبيّن أنّ الشك في
اللَّه و نسيان الموت و إنكار النشأة الاخرى خلاف
العيان.
و البديهة، و
أنّ حبّ الدّنيا و ترك التوجّه إلى العقبى سفاهة معجبة.
الترجمة
فرمود: در
شگفتم از بخيل مىشتابد بسوى فقرى كه از آن مىهراسد و از دستش مىرود آن بىنيازى
كه مىجويد، در دنيا زندگي درويشان دارد و در آخرت محاسبه توانگران.
در شگفتم از
متكبّر ديروز نطفه پليدى بوده و فردا مردار گنديدهايست «بزرگى كجاست؟» در شگفتم
از كسى كه در باره خدا شك دارد با اين كه آفريدگان بىشمار خدا را بچشم خود
مىنگرد.
در شگفتم از
كسى كه مرگ را فراموش كرده با اين كه مردهها را بچشم خود مىبيند.