فعلى الأوّل فحمل
الاسلام على التسليم من باب حمل الشيء على أثره الخاصّ، كقولنا: الانسان ضاحك فانّ
الانقياد و التسليم لاطاعة أمر اللَّه و أمر رسوله أثر للاسلام، و لا يجتمع
الاسلام مع التمرّد و الطغيان، و إن يجتمع مع الخلاف و العصيان.
كما أنّ حمل اليقين على التسليم ادّعائي من
باب حمل الشيء على معلوله فانّ التسليم هو معلول اليقين كالحريق الّذي هو معلول
النار، و لكن ليس هو هو و لا متّحدا معه وجودا، فانّ اليقين كيف نفساني، و التسليم
فعل نفساني.
و حمل التصديق على اليقين حمل ذاتي، و
لكن حمل الاقرار على التصديق من قبيل حمل الحاكي
على المحكي، بناء على أنّ المقصود من الاقرار هو الاقرار
باللّسان.
و حمل الأداء على الاقرار إدّعائي
كحمل العمل على العلم، و حمل العمل الصالح على الأداء حمل شايع
صناعي، لأنّ العمل الصالح مصداق لأداء ذمّة العبوديّة.
و المقصود من
هذه الجمل توصيف الاسلام بصورته الكاملة، و بيان أنّ المسلم ينبغي أن يكون واجدا
لهذه الصفات.
و لا ينظر
إلى تنظيم قياس منطقي لينتج أنّ الاسلام هو العمل الصالح، و يستفاد منه أنّ العمل
الصالح جزء من الاسلام كما استفاده الشارح المعتزلي فقال:
خلاصة هذا
الفصل تقتضى صحّة مذهب أصحابنا المعتزلة في أنّ الاسلام و الايمان عبارتان عن معبر
واحد، و أنّ العمل داخل في مفهوم هذه اللفظة انتهى.
كيف؟ و قد
ادخل في الاسلام اليقين، و لو كان اليقين جزء من الاسلام لم يكن المنافق مسلما، مع
أنهم يعدّون من المسلمين في عصر النبيّ 6 و الصحابة على وجه
اليقين.
الترجمة
فرمود: من
نژاد اسلام را چنان توصيف كنم كه هيچكس پيش از من چنانش وصف نكرده است: