(لا مال
أعود من العقل) لأنّ فائدة المال صرفها لتحصيل الحوائج و الوصول إلى الراحة و الأمن
في الاجل و العاجل، و هذه المقاصد إنّما يتيسّر بمعونة العقل، فان كان صاحب سفيها
يصرف المال فيما يضرّه و يختلّ راحته و سعادته.
و العجب يوجب التكبر
و طرد النّاس عن المعجب بنفسه فيتولّد منه الوحشة و يبقى المعجب في مقامه الموهوم
غريبا لا أنيس له.
و الكرامة
شرف يحصل للإنسان من الانتساب إلى أصل رفيع، و التخلّق بأخلاق عالية، و لا خلق
أعلى من التقوى و قد اعتبر اللَّه تعالى الكرامة فيها فقال «13- الحجرات- إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ.
و حسن
الخلق يوجب الالفة و الانس بالنّاس و جلب قلوبهم إلى صاحبه فلا قرين أوفق
و أرفق منه.
و الأدب هو التجلّي
بالفضائل و التجنّب عن الرّذائل، فيوفق صاحبه لنيل المقاصد و الوصول إلى المارب
فلا ميراث أنفع منه.
و التوفيق و هو جمع
وسائل درك المطلوب و موافقة كلّما يدخل في النيل إلى المقاصد، فهو أحسن قائد و
دليل للانسان يدلّه على مقصده.
و العمل
الصالح يصير ذخيرة ليوم المعاد، و هو يوم البؤس و الفاقة للعباد فلا تجارة
أربح و أنفع منه، و الأرباح في التجارات و المكاسب تزيد في الثروة و المال و هى
تفنى أو تبقى بعد موت صاحبها، و لكن الثواب و هو الأجر الاخروي
المترتب على العمل الصالح يلازم صاحبه و يوفي له في الاخرة.
و الورع هو التوقّي
عن ارتكاب الفواحش و التجنّب عن كلّ ما يضرّ بطهارة النفس و يوجب العقوبة من
اللَّه، و الوقوف عند الشبهة و ترك المشتبه أكمل الورع.
و الزهد ترك
المشتهيات من المباحات و المحرّمات، و ترك الحرام أفضل الزّهد لأنّ
المحرّمات أكثر ابتلاء و تركها أحوج إلى تحمّل المشقة و الرياضة