اتّخذوا الأرض بساطا، و ترابها فراشا،
و ماءها طيبا، و القرآن شعارا، و الدّعاء دثارا، ثمّ قرضوا الدّنيا قرضا على منهاج
المسيح. يا نوف إنّ داود- 7- قام في مثل هذه السّاعة من اللّيل فقال:
إنّها ساعة
لا يدعو فيها عبد إلّا استجيب له، إلّا أن يكون عشّارا أو عريفا، أو شرطيّا، أو
صاحب عرطبة- و هى الطّنبور- أو صاحب كوبة- و هى الطبل. و قد قيل أيضا إنّ العرطبة
الطّبل، و الكوبة الطّنبور-.
اللغة
(رقد) رقدا:
نام فهو راقد، (رمقه) رمقا: أطال النظر إليه- المنجد (شعار): و اجعل العافية شعاري
أى مخالطة لجميع أعضائي غير مفارقة لها، من قولهم جعل الشيء شعاره و دثاره إذا
خالطه و مارسه و زاوله كثيرا، و المراد المداومة عليه ظاهرا و باطنا، و منه حديث
عليّ لأهل الكوفة: أنتم الشعار دون الدثار، و الشعار بالكسر ما تحت الدثار من
اللباس، و هو ما يلي شعر الجسد و قد يفتح- مجمع البحرين (العريف): القيّم بأمر القوم،
النقيب و هو دون الرئيس- المنجد.
الاعراب
ذات ليلة،
مفعول فيه، و قد خرج من فراشه: جملة حالية، طوبى مبتدأ و هو علم جنس للسّعادة.
المعنى
(نوف
البكالي) بفتح الباء نسبة إلى القبيلة، قال ثعلب: هو منسوب إلى قبيلة تدعى
بكالة قبيلة في همدان، و في الرّجال الكبير، قال عبد الحميد بن أبي