حولك من كلّ ما تعيش فيه و يعيش معك، و
تحواك و تهواه، من نفسك و شهواتك و مالك و ولدك و جارك و معاشريك، فهي بالنسبة
إليك مختلطة و متجدّدة في كلّ حين، و منصرفة على الدّوام و منصرمة و فانية غدّارة
فرّارة فتانة، و الاخرة دارك بعد موتك إلى الأبد، فيقول 7: إنّ دنياك و
آخرتك لا تجتمعان معك كرفيقين مؤالفين معاضدين، بل هما
عدوّان متفاوتان، فمن أحبّ الدّنيا أبغض الاخرة، و
من قرب إلى أحدهما بعد عن الاخر،
و هما ضرّتان لا يمكن إرضاؤهما معا، فلا بدّ أن تختار
إحداهما و تخلّي عن الاخرة.
الترجمة
فرمود:
براستى دنيا و آخرت دو دشمن ناجور و دو راه مخالف يكديگرند هر كس دنيا را دوست
دارد و دنبالش برود آخرت را دشمن داشته و با آن سر عداوت برداشته، و اين دو بمانند
خاور و باخترند كه يكى ميان آنها در راه است و هر چه بيكى از آنها نزديك شود از
ديگرى دور شده، و آن دو بمانند دو هبو هستند.
دنيا و آخرت چه دو دشمن برابرند
اندر خلاف هم بره خويش اندرند
دنيا طلب كه در پى آنست روز و شب
با آخرت چه دشمن خونى است در غضب
اين دو چه مشرقند و چه مغرب كه راهور
نزديك اين چه شد از آن افتاده دورتر
با اين همه بدان دو هبويند كينه خواه
دنبال آخرت رو و دنياى دون مخواه
المائة من
حكمه 7
(100) و عن
نوف البكالي، قال: رأيت أمير المؤمنين- 7- ذات ليلة و قد خرج من فراشه
فنظر في النجوم فقال لي:
يا نوف أ
راقد أنت أم رامق؟ فقلت: بل رامق يا أمير المؤمنين قال: يا نوف طوبى للزّاهدين في
الدّنيا الرّاغبين في الاخرة، أولئك قوم