حكمت گمشده
مؤمن است، حكمت را درياب گر چه از أهل نفاق باشد.
گمشده مؤمن بود حكمت بگير
ور چه در دست منافق شد اسير
السابعة و
السبعون من حكمه 7
(77) و قال
7: قيمة كلّ امرىء ما يحسنه. قال الرّضيّ: و هذه الكلمة الّتي لا تصاب
لها قيمة، و لا توزن بها حكمة، و لا تقرن إليها كلمة.
المعنى
استعاره
[قيمة كلّ امرىء ما يحسنه] قيمة كلّ شيء باعتبار ما
يترتّب عليه من الفوائد و الاثار المرغوبة عند اللَّه أو عند خلقه، و يلحظ في ذلك
ما يتحمّل في تحصيله من مؤنات و متاعب، و هي ما تبذل بازاء المتاع عند العقلاء، و
من الأشياء ما لا يقوم لخسّته أو فقد الرغبة في بذل العوض بازائه لو فوره و عدم
الحاجة إلى شرائه كالماء في شطوط الأنهار، و التراب في البرارى و القفار، أو
لكرامته عند اللَّه أو عند الناس كالإنسان، فانه حرّ بالذات و قد القى الرقيّة منذ
قرون في الجامعة البشرية.
فالتعبير
بالقيمة في كلامه 7 استعارة بتشبيه المرء بالنظر إلى كمالاته المعنويّة
و صناعاته اليدويّة و مهارته في التعبيرات اللّسانية على المتاع، و نبّه إلى أنّ
اعتبار المرء يقاس بما يحسنه و يجيّده من صنعة أو زراعة أو تجارة أو غيرها
فمن أراد أن يكون مرجعا في أمر من الامور فلا بدّ و أن يتعب نفسه لتحصيل التخصّص
في هذا الأمر.
و قد اهتمّ
الشعوب الراقية في القرون المعاصرة بهذه الحكمة القيمة فتوجّهوا إلى تقسيم
فنون المعارف و العلوم و الصناعات إلى شعب ضيقة، و فرضوا على المتعلّمين اختيار ما
يناسب ذوقهم، و الجدّ في تعلّمه و كسب التخصّص فيه.