responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 93

قوله 7‌ (و ما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه) فيستفاد منه أنّه قرّر على عمّاله احتياطا في الدين فوق حدّ العدالة الّتي كانت شرطا في تصدّي هذه المناصب الجليلة.

قال ابن ميثم في شرح المقام: «و يفهم منه بحسب التأديب الأوّل أنّ التنزّه عن هذا المباح أفضل له من تناوله» فحمل كلامه 7 على الوجه الثاني و هو أوضح، لأنّ مقام هذا الصحابي الكبير أجلّ من أن ينال ما لا يحلّ له من الطعام جهلا بالمسألة أو تسامحا في أمر دينه فكان هذا التشدّد منه 7 عليه لعلوّ رتبته، فنبّه 7 على أنّه لا يليق هذا العمل بمثله و إن كان لا بأس عليه لغيره ممّن لم ينل مقامه في العلم و الورع.

ثمّ توجّه 7 إلى بيان منظّمة لعمّاله أو مطلق شيعته، و لخصّها في كلمتين:

1- الاقتداء بالامام‌ في العمل و السيرة.

2- الاستضائة من‌ نور علمه‌ و الأخذ بدستوره في كلّ الامور، و الاقتداء بالامام عملا و أخذ دستور العمل منه، كلاهما سلوك طريق النجاة و لكنّ الثاني أعمّ، فانّه يشمل الغايب عن محضر الامام و يشمل التكاليف الخاصّة بالمأموم‌ دون الامام، و هى كثيرة جدّا.

ثمّ لخصّ 7 سيرته في كلمتين لتكون مدار العمل لعمّاله و للاقتداء به 7:

1- الاكتفاء من رياش الدنيا و لباسها و زينتها بطمرين أى ثوبين باليين إزار و رداء من غير صوف يلبسه أحوج الناس.

2- الاكتفاء من طعامها و غذائها و لذائذها بقرصين من خبز الشعير اليابس الفارغ عن الادام.

و قد مثّل 7 في هذه الكلمتين الزهد بأدقّ معانيه و أشقّ ما فيه بحيث جعله من كراماته و أنّه ممّا لا يقدر على العمل به غيره فقال 7: (ألا و إنّكم لا تقدرون على ذلك).

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست