responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 94

ثمّ نظم برنامجا تربويّا لعمّاله و من يتصدّي إدارة امور حكومته في أربع موادّ:

1- الورع‌- و هو تحصن النفس عن الرذائل و الاجتناب عن المحارم و المحرّمات.

2- الاجتهاد- في تحرّي الحقيقة و العمل على مقتضي الوظيفة و تحمّل الكدّ و الاذى في سبيل الحقّ.

3- العفّة- و هى ضبط النفس عمّا لا يحلّ و لا ينبغي من المشتهيات و ما فيه الرغبات.

4- السداد- و هو تحكيم المعرفة بالامور و الأخذ باليقين و تحكيم العمل و الدّقة في تقرير شرايطه و كيفيّاته و عدم التسامح فيه.

و قد بقي في المقام نكتة و هى أنّه ربما يزهد بعض الناس في معاشهم حبّا بجمع المال و ادّخاره، فيعيشون عيش الفقراء و يكنزون الذهب و الفضّة و يقتنون العقار و الدار فقال 7‌ (فو اللّه ما كنزت من دنياكم تبرا و لا ادّخرت من غنائمها وفرا و لا أعددت لبالي ثوبي طمرا)، و زاد في متن الكتاب في شرح ابن أبي الحديد «ج 16 ط مصر»: «و لا حزت من أرضها شبرا، و لا أخذت منه إلّا كقوت اتان دبرة» و هى الّتي عقر ظهرها فقلّ أكلها.

ثمّ بيّن إحساسه من الدنيا الّتي يطلبها أهلها و يجهدون في طلبها و أنّه من النفرة و الانزجار إلى أقصى حدّ، فقال «دنياكم‌ في عيني أهون من عفصة مقرة» و العفصة حبّة كالبندقة تستعمل في دبغ الجلود و يتّخذ منها الحبر- كما في مجمع البحرين- أى من طعم هذه الحبّة المرّة و هى في نهاية النفور.

بقية من المختار الرابع و الاربعين من كتبه 7

بلى كانت في أيدينا فدك من كلّ ما أظلّته السّماء، فشحّت عليها نفوس قوم، و سخت عنها نفوس [قوم‌] آخرين، و نعم الحكم اللّه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست