responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 86

و قد تعرّض فيه لنفي نسب‌ زياد من أبي سفيان‌ و تكذيب‌ معاوية في ادّعائه أخا له و إنكاره استلحاقه به طمعا في نصره له و هذه مسألة دقيقة و لا بدّ من النظر فيه من وجوه:

1- قد ادّعى‌ أبو سفيان في زمن عمر أنّ‌ زياد بن‌ سميّة مع كون امّها زوجة لعبيد مكوّنة من نطفته و هو الّذي وضعه في رحم أمّه، قال المعتزلي:

و روى أبو عمر بن عبد البرّ في كتاب «الاستيعاب» عن هشام بن محمّد بن سائب الكلبي، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، أنّ عمر بعث زيادا في إصلاح فساد واقع باليمن، فلمّا رجع من وجهه خطب عند عمر خطبة لم يسمع مثلها- و أبو سفيان حاضر و عليّ 7 و عمرو بن العاص- فقال عمرو بن العاص: للّه أبو هذا الغلام! لو كان قرشيا لساق العرب بعصاه، فقال أبو سفيان: إنّه لقرشيّ، و إنّي لأعرف الّذي وضعه في رحم امّه، فقال عليّ 7: و من هو؟ قال أنا فقال: مهلا يا أبا سفيان، فقال أبو سفيان:

أما و اللّه لو لا خوف شخص‌

يراني يا عليّ من الأعادي‌

لأظهر أمره صخر بن حرب‌

و لم يخف المقالة في زياد

و قد طالت مجاملتي ثقيفا

و تركي فيهم ثمر الفؤاد

و في رواية نقلها عن الواقدي أنّه قال في جواب عليّ 7: أتيت امّه في الجاهليّة سفاحا، فقال عليّ 7: مه يا أبا سفيان! فإنّ عمر إلى المساءة سريع، فعرف زياد ما دار بينهما، فكانت في نفسه.

و قد روى في هذا المعنى أحاديث اخر كلّها صريحة في دعوى أبي سفيان لزياد ابنا له قطعا و الكلام في أنّه ادّعى هذه الدعوى جزافا و على سبيل الخرص و السلف أو له علم بذلك و من أين علم ذلك فإنّ مجرّد بغائه مع سميّة مرّة و زوجها معها حاضر عندها ثمّ حملها و ولادتها لا يدلّ على كونه منه.

و هذا ما روى عن المدائني من حديث الاستلحاق، قال: لمّا أراد معاوية استلحاق زياد و قد قدم عليه الشام جمع الناس و صعد المنبر، و أصعد زيادا معه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست