الوجه الّذي يشعر به هذا الكتاب، بل ذكروا أنّه لمّا بلغ إليه 7 إغارة بسر على المدينة و مكّة المكرّمة و قتله لشيعته و ذبحه لا بنى عبيد
اللّه بن عباس عامله على اليمن، خطب أهل الكوفة و أكثر من ذمّهم و تأبينهم، فأجابه
حارثة بن قدامة السعدي فرحّب 7 به و سرّحه في ألفى رجل من الفرسان، و
لمّا سمع بسر في اليمن تسريح الجيش من الكوفة خاف و هرب إلى نجران و كان يستخير من
جيش حارثة و يهرب من لقائهم هنا و هنا حتّى رجع إلى الشّام.
نعم حكى عن
ابن أعثم الكوفي أنّه لمّا بلغ بسر إلى أرض اليمامة زحف في عقبه عبيد اللّه بن
عباس في ألف فارس حتى لقيه و حارب معه و قتله.
و قد تعرّض
7 في جواب كتاب عقيل لامور:
1- إظهار
البسالة من قبل المسلمين في تعقيب المعتدي و ضعفه قبال جيش
المسلمين بحيث صار موردا للحملة عند التلاقي مع القرب من غروب الشمس فلم يقدر
على المقاومة ليلة واحدة، قال الشارح المعتزلي «ص 149 ج 16 طبع مصر»: و الطفل
بالتحريك بعد العصر حين تطفل الشمس للغروب- إلى أن قال-:
و قال
الراوندي «عند الاياب» عند الزوال و هذا غير صحيح لأنّ هذا الوقت لا يسمّى طفلا،
ليقال إنّ الشمس قد طفلت فيه.
2- أنه لا
يتوجّه إلى نصرة قريش له و لا يعبأ بمخالفتهم و أنهم كلّا يركضون في
الضّلال و يجولون في الشقاق معه في تيه من الطريق و أنّهم
أجمعوا على حربه كإجماعهم على حرب رسول اللّه 6 و دعا عليهم
بقوله: «جزت قريشا عنّى الجوازي» و شكى منهم أنهم قطعوا رحمه و سلبوه سلطان
ابن امّه، قال الشارح المعتزلي «ص 151 ج 16 ط مصر»: و سلطان ابن امّي يعني به
الخلافة، و ابن امّه هو رسول اللّه 6، لأنّهما
ابنا فاطمة بنت عمرو بن عمران بن عائذ بن مخزوم امّ عبد اللّه و أبى طالب، و لم
يقل سلطان ابن أبي، لأنّ غير أبي طالب من الأعمام يشتركه في النسب إلى عبد المطلب.
3- أبدى رأيه
صريحا في القتال مع المحلّين و هم الخارجون من
الميثاق