تشبيه
[كالمستثقل النّائم ... غير أنّه بك شبيه] يأسف 7 في كتابه هذا على
ابتلائه بالمراسلة مع معاوية حيث يعلم أنّ المواعظ لا تؤثّر فيه و ما
يتضمّن كتبه من إظهار الاعتقاد باللّه و رسوله صرف لقلقة اللسان و لا يجوز تراقيه،
بل تظاهره بمطالبة دم عثمان لا يكون عن اعتقاده بأنّه ممّا يجب عليه و له حقّ فيه
بل جعله وسيلة إلى جلب قلوب أنصاره و موافقيه الّذين ضلّوا و أضلّوا، فشبّهه بالنائم الثقيل
الّذي يرى أحلاما كاذبة و المتحيّر في المقام الّذي لا
يقدر حمله و الجاهل في أعماله الّذي لا يدري أنّ ما يأتيه في عقب أعماله ينفعه أو
يضرّه.
ثمّ نبّه على
أنّ مداراته معه لا تكون لعجزه عن قمعه و قهره بل لما يقتضيه المصلحة من إبقاء
ظاهر الاسلام و حفظ مركزيّة العلم و الدين بوجود أهل البيت و عترته الحاملين
لحقائق الدين و القرآن.
فانّه لو
يجدّ في الحرب معه ليستأصله من شافته ينجرّ إلى هلاك أنصاره 7 و أنصار معاوية المتمسّكين
بالاسلام، فيكرّ الكفّار على المسلمين و يقهرونهم في ظاهر الدين و ربما ينجرّ إلى
قتل الحسن و الحسين 8 بقيّة العترة الطاهرة فينقطع الامامة كما صرّح
به في الاستسلام إلى اقتراح قبول الصلح في جبهة صفّين فالمقصود من بعض الاستبقاء
في كلامه 7 هو الاستبقاء على ظاهر الاسلام و حفظ العترة الطاهرة لخير
الأنام و هذا هو المصلحة الّتي رعاها في ترك المحاربة مع أصحاب السقيفة و مخالفيه
بعد وفاة النبيّ 6.
الترجمة
از نامهاى
كه آن حضرت 7 بمعاويه نگاشته:
أمّا بعد،
براستى كه من در تكرار پاسخ نامههاى تو و شنيدن آنها رأى خود را سست مىشمارم و
خود را سرزنش مىنمايم و نبايد مراسله با تو را تا اين حد ادامه دهم و تو كه در
كارها با من داد و ستد مىكنى و در نگارش سطور مراجعه و تكرار مىنمائى كسى را
مانى كه در خواب سنگينى اندر است و رؤياهاى دروغين بيند و يا كسى كه