و أكّد
النبيّ في المنع عن قتل الخطا باشتراك العاقلة في هذا الجريمة المعفوّة عن العقوبة
الاخروية لكونها غير اختيارية من حيث النيّة فحمّلهم الدية و أعلن أنّ حرمة المؤمن
كحرمة الكعبة باعتبار أنّ حرمة الكعبة راسخة في قلوب العرب و عقيدتهم إلى النهاية.
و قد نبّه
7 إلى تبعات سفك الدم بما يلي:
1- (فانّه
ليس شيء أدعى لنقمة) في نظر أولياء المقتول و عامّة الناس و عند اللّه.
2- (و لا
أعظم لتبعة) في الدنيا بالانتقام من ذوي أرحام المقتول و أحبّائه و بالقصاص
المقرّر في الاسلام.
3- (و لا
أحرى بزوال نعمة) و أهمّها زوال الطمأنينة عن وجدان القاتل و ابتلائه بالاضطراب
الفكري و عذاب الوجدان.
4- (و انقطاع
مدّة) سواء كان مدّة الشباب فيسرع المشيب إلى القاتل أو الرتبة
الاجتماعيّة و المدنيّة فتسقط عند الناس و عند الامراء، أو العمر فيقصر عمر
القاتل.
5- أنّه أوّل
ما يقضي اللّه به يوم القيامة، فتحلّ أوّل عقوبة الاخرة بالقاتل.
6- انتاجه
عكس ما يروم القاتل من ارتكابه، فيضعف سلطنته و يوهنها إن قصد به تقوية سلطانه بل
يزيلها و ينقلها.
7- إنّه لا
يقبل الاعتذار و الخلاص من عقوبته إن كان عمدا.
8- ادّائه
إلى القود المفني للبدن و المزيل للحياة.
ثمّ بيّن
7 أنّه إن كان خطأ فلا بدّ من الانقياد لأولياء
المقتول بأداء الدية من دون مسامحة و اعتزاز بمقام الولاية، و نبّه إلى
الاحتياط في الضرب