اختبارا:
مفعول له لقوله فاستعملهم، محاباة: مفعول له لقوله لا تولّهم، توخّ: أمر من توخّى
يتوخّى، و أهل التجربة مفعوله، المتقدّمة: صفة لقوله البيوتات، أخلاقا: منصوب على
التميز من النسبة في قوله أكرم، ما تحت أيديهم:
ما موصولة و
تحت أيديهم ظرف مستقرّ صلة و العائد محذوف أو مستتر في الظرف باعتبار متعلّقه
المقدّر و يحتمل أن تكون موصوفة و ما بعدها صفتها أى شيئا تحت أيديهم، فان أحد
منهم: أحد فاعل فعل مضمر يفسّره قوله: بسط يده إلى خيانة اكتفيت بذلك شاهدا: جملة
فعليّة حاليّة و قوله فبسطت عليه العقوبة جزاء الشرط، بما يصلح أهله: ما موصولة و
ما بعدها صلتها، سواهم: ظرف مستقرّ صلة لقوله من في لمن، إلّا بهم: استثناء مفرّغ،
خفّفت عنهم: جزاء شرط لقوله فان شكوا، معتمدا: حال عن المخاطب، من بعد: بضمّ بعد
مبنيّا لكون المضاف إليه المحذوف منويّا أى بعد ذلك الارفاق، طيّبة: حال، من
إعواز: من هنا للتعليل.
المعنى
قد انبسط
النظم السياسي للبلاد في هذه العصور فيتشكّل الحكومة من رئيس أو ملك يعيّن وزراء
عديدة لكلّ شأن من شئون البلد، فوزير للحرب، و وزير للماليّة، و وزير للامور
الداخليّة، و وزير للامور الخارجيّة، و وزير للعلوم، و وزير للاشغال العامّة، و
هكذا، و ربما يزيد الوزراء على عشرين وزيرا و يتشكّل كلّ وزارة من مديريّات و
إدارات كثيرة يشتغل في امورها خلق كثير، و لكنّ النظم السياسي في صدر حكومة
الاسلام كان بسيطا جداّ، و هذا هو العلّة الرئيسيّة لتقدّم الاسلام و نفوذه في
الامم و الشعوب، فكان ينبعث من قبل الخليفة لكلّ ناحية عامل، و الشغل الرئيسي لهذا
العامل مهما كان مدار عمله وسيعا أمران:
1- إقامة
الصلاة للناس بامامته فكان حضور الجماعة و الصلاة خلف العامل واجبا على كلّ
المكلّفين فيحضرون المسجد كلّ يوم في مواقيت الصلوات الخمسة و يصطفّون وراء العامل
فيصلّي بهم و يعلّمهم الكتاب و الحكمة في صلاته و يلقّنهم