تقول فيهم، و إنّما يستدلّ على
الصّالحين بما يجرى اللّه لهم على ألسن عباده، فليكن أحبّ الذّخائر إليك ذخيرة
العمل الصّالح فاملك هواك، و شحّ بنفسك عمّا لا يحلّ لك، فإنّ الشّحّ بالنّفس
الإنصاف منها فيما أحبّت أو كرهت.
حين ولّاه
مصر: ظرف اضيف إلى جملة فعليّة متعلّق بقوله: عهده.
المعنى
قد عقد لمالك ولاية عامّة
على كلّ امور مصر و جمعها في أربع:
1- الامور
الماليّة و الاقتصاديّة الّتي تتركّز في ذلك العصر في جمع الخراج فانّ مصر من الأراضي
المفتوحة عنوة انتقل أراضيها العامرة إلى المسلمين فقرّروا فيها الخراج.
2- في الامور
العسكريّة فأثبت له القيادة العامّة على القوى المسلّحة و الجامع لها جهاد الأعداء.
3- الامور
الاجتماعية و النظم الحقوقيّة الراجعة إلى كلّ فرد فعبّر عنها بقوله: (و
استصلاح أهلها).
4- عمران البلاد بالزّراعة و
الغرس و سائر ما يثمر للناس في معاشهم.
ثمّ ابتدء
بما يلزم عليه في نفسه من التأديب و الحزم ليقدر على إجراء أمره 7 و حصرها في امور: