responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 163

رأى منكرا فغيّره بلسانه و قلبه حتّى جفي و نفى و حرم و احتقر ثمّ مات وحيدا غريبا، اللّهمّ فاقصم من حرمه و نفاه عن مهاجره حرم رسولك، قال: فرفعنا أيدينا جميعا و قلنا آمين، ثمّ قدّمت الشاة الّتي صنعت فقالت: إنّه قد أقسم عليكم أن لا تبرحوا حتّى تتغدّوا فتغدّينا و ارتحلنا.

و منها ما روي عن حلّام دلف الغفاري و كانت له صحبة، قال: مكث أبو ذر بالربذة حتّى مات فلمّا حضرته الوفاة قال لامرأته: اذبحي شاة من غنمك و اصنعيها فاذا نضجت فاقعدي على قارعة الطريق فاوّل ركب تريهم قولي يا عباد اللّه المسلمين هذا أبو ذر صاحب رسول اللّه قد قضى نحبه و لقى ربّه فأعينونى عليه و أجيبوه.

فانّ رسول اللّه 6 أخبرني أنّى أموت في أرض غربة و أنّه يلي غسلي و دفني و الصلاة علىّ رجال من امّته صالحون.

و منها ما في البحار من أنّه ممّا كتب أمير المؤمنين إلى مالك الأشتر لمّا نعي إليه محمّد بن أبي بكر و كان مقيما بنصيبين، أمّا بعد فانّك ممّن أستظهر به على إقامة الدين و أقمع به نخوة الاثيم و أسدّ به الثغر المخوف، و قد كنت ولّيت محمّد ابن أبي بكر مصر فخرج خوارج و كان حدثا لا علم له بالحرب فاستشهد فاقدم إليّ لننظر في امور مصر و استخلف على عملك أهل الثقة و النصيحة من أصحابك و استخلف مالك بن شبيب بن عامر.

و قد ذكر جماعة من أهل السير أنّه لمّا بلغ معاوية إرسال عليّ 7 الأشتر إلى مصر عظم ذلك إليه و بعث إلى رجل من أهل الخراج و قيل: دسّ إليه مولى عمر، و قيل مولى عثمان فاغتاله فسقاه السمّ فهلك، و لمّا بلغ معاوية موته خطب الناس فقال: أمّا بعد فانّه كان لعليّ بن أبي طالب يمينان قطعت إحداهما يوم صفّين و هو عمّار بن ياسر و قد قطعت الاخرى اليوم و هو مالك بن الأشتر.

و في شرح ابن أبي الحديد أنّه كان فارسا شجاعا رئيسا من أكابر الشيعة و عظمائها شديد التحقّق بولاء أمير المؤمنين 7 و نصره و قال فيه بعد موته: رحم اللّه مالكا فلقد كان لي كما كنت لرسول اللّه 6.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست