responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 73

و يضعّف الأول بأن ظاهر قوله: و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس، أن الاباء و العصيان إنّما حصل بمخالفة هذا الأمر لا بمخالفة أمر آخر.

و الثّاني بأنّ طول المخالطة لا يوجب تناول الحكم و إلّا لتناول خطاب المذكور في الأدلّة الشّرعيّة للاناث و بالعكس و هو خلاف ما صرّح به علماء الأصول.

أقول: هذا جملة ما استدلّ به على الطرفين في المقام و التّعويل عندنا على الأخبار الصّحيحة عن العترة الطاهرة:

منها رواية عليّ بن ابراهيم القميّ السّالفة في الأمر الثّاني.

و منها ما عن تفسير الامام عن يوسف بن محمّد بن زياد و عليّ بن محمّد بن سيار عن أبويهما عن العسكرى 7 في ذيل قصّة هاروت و ماروت بعد إثباته 7 عصمة الملائكة، قالا: قلنا له: فعلى هذا لم يكن إبليس أيضا ملكا، فقال: لابل كان من الجنّ، أما تسمعان اللّه عزّ و جلّ يقول:

وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِ‌.

فأخبر عزّ و جلّ أنّه كان من الجنّ، و هو الذي قال اللّه عزّ و جلّ:

وَ الْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ‌.

و منها ما رواه العيّاشي عن جميل بن درّاج عن أبي عبد اللّه 7 قال: سألته عن إبليس أ كان من الملائكة او هل كان يلي شيئا من أمر السّماء؟ قال 7: لم يكن من الملائكة و لم يكن يلي شيئا من أمر السّماء، و كان من الجنّ، و كان مع الملائكة، و كانت الملائكة ترى أنّه منها، و كان اللّه يعلم أنّه ليس منها، فلما أمر بالسّجود كان منه الذي كان.

و منها ما رواه عليّ بن ابراهيم باسناده عن جميل قال: كان الطيار يقول لي ابليس ليس من الملائكة و إنّما امرت الملائكة بالسّجود لآدم، فقال إبليس لا أسجد

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست