مناجاته: الهى افكر في عفوك فتهون علىّ
خطيئتى ثمّ اذكر العظيم من اخذك فيعظم علىّ بليتي ثم قال آه ان انا قرئت في الصحف
سيئة انا ناسيها و انت محصيها فتقول خذوه فيا له من مأخوذ لا تنجيه عشيرته و لا
تنفعه قبيلته يرحمه البلاء اذا اذن فيه بالنداء آه من نار تنضج الاكباد و الكلى آه
من نار لواعة للشواء آه من غمرة من لهبات لظى ثمّ أنعم[1]
في البكاء فلم اسمع له حسا فقلت غلب عليه النوم اوقظه لصلاة الفجر فاتيته فان هو
كالخشبة الملقاة فحركته فلم يتحرك فقلت انا للّه و انا اليه راجعون مات و اللّه
عليّ بن ابي طالب 7 قال فأتيت منزله مبادرا انعاه اليهم فقالت فاطمة
3 ما كان من شأنه؟ فاخبرتها فقالت هي و اللّه الغشية التي تأخذه من
خشية اللّه تعالى، ثم اتوه بماء فنضحوه على وجهه فأفاق و نظر الىّ و انا ابكى فقال:
مم بكائك يا ابا الدرداء؟ فكيف و لو رأيتني و دعي بي إلى الحساب و ايقن اهل
الجرائم بالعذاب و احوشتنى[2] ملائكة غلاظ و زبانية فظاظ
فوقفت بين يدي ملك الجبار قد أسلمتنى الاحبّاء و رحمنى اهل الدّنيا اشدّ رحمة لى
بين يدي من لا يخفى عليه خافية.
و منها
الشجاعة
و لقد كان
أشجع النّاس و أنسى شجاعة من كان قبله و محا اسم من كان يأتي بعده و تعجّبت
الملائكة من حملانه، و فيه قال النّبى 6 لما خرج لقتال عمرو
بن عبدود: برز الايمان كله إلى الشّرك كله، فلما قتله قال 6
له:
ابشر يا علي
فلو وزن عملك اليوم بعمل امّتى لرجح عملك بعملهم، رواه فى المناقب لأحمد بن حنبل و
النسائى عن ابن مسعود، و أنزل اللّه تعالى.
وَ كَفَى
اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ بعليّ الآية، كما عن مصحف ابن مسعود، قال
ربيعة السّعدي: أتيت حذيفة اليمان فقلت يا أبا عبد اللّه: إنا لنتحدث عن عليّ و
مناقبه فيقول أهل البصرة: إنكم لتفرّطون فى عليّ فهل تحدثنى بحديث؟ فقال حذيفة و
الذي نفسى بيده لو وضع جميع أعمال امّة محمّد 6 فى كفّة
الميزان منذ بعث اللّه