و از تحريف و تبديل همچنان كه كوهها
نكاه مىدارند زمين را از تموج و تزلزل، بسبب وجود ايشان راست كرد خمى و كجى پشت
او را كه در بدو اسلام ضعيف بود و بواسطه ايشان زايل فرمود لرزيدن گوشت پارههاى
ميان پهلو و شانه آنرا كه حاصل بود به جهت خوف بر دين و از ترس بر حوزه شرع مبين.
الفصل
الخامس منها يعنى قوما آخرين (منها فى المنافقين خل)
زرعوا
الفجور، و سقوه الغرور، و حصدوا الثّبور، لا يقاس بآل محمّد «6» أحد من هذه الامّة، و لا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا، هم أساس الدّين،
و عماد اليقين، إليهم يفيء الغالي، و بهم يلحق التّالي، و لهم خصايص حقّ الولاية،
و فيهم الوصيّة و الوراثة، الان إذ رجع الحقّ إلى أهله، و نقل إلى منتقله.
اللغة
(حصدت)
الزّرع و غيره حصدا من بابي ضرب و قتل فهو محصود و حصيد و (الثبور) الهلاك و
الخسران و (أساس) الشّيء أصله و (الغلوّ) التّجاوز عن الحدّ قال تعالى: لا تغلوا
في دينكم، إى لا تجاوزوا الحدّ و (تلوت) الرّجل أتلوه تلوا تبعته و المراد
بالتّالي هنا المرتاد الذي يريد الخير ليوجر عليه.
الاعراب
قال الجوهري:
الآن اسم للوقت الذي أنت فيه و هو ظرف غير متمكن وقع معرفة و لم يدخله الالف و
اللّام للتّعريف لأنّه ليس له ما يشركه انتهى، و هو في محلّ الرّفع على الابتداء،
و كلمة إذ مرفوع المحلّ على الخبريّة و مضافة إلى الجملة بعدها أى الآن وقت رجوع
الحقّ إلى أهله فاذ في المقام نظير إذا في قولك:
أخطب ما يكون
الأمير إذا كان قائما، على ما ذهب إليه في الكشّاف من كون إذا