و هم موضع
سرّه، و لجاء أمره، و عيبة علمه، و موئل حكمه، و كهف كتبه، و جبال دينه، بهم أقام
انحناء ظهره، و اذهب ارتعاد فرائصه.
اللغة
(اللّجاء)
محرّكة كالملجإ الملاذ من لجأ إليه كمنع و فرح لاذ و (العيبة) ما يجعل فيه الثّياب
و من الرّجل موضع سرّه و (الموئل) المنجأ من وئل إليه يئل وئلا و وؤلا و وئيلا و
وائل موائلة و وئالا لجأ و خلص و استعارة (الكهف) غار واسع في الجبل فان كان صغيرا
قيل له الغار و البيت المنقور في الجبل، و فلان كهف لأنّه يلجأ إليه كالبيت على
الاستعارة و (الانحناء) الاعوجاج و (الارتعاد) الاضطراب و (الفرايص) جمع الفريصة و
هي اللحمة بين الجنب و الكتف لا تزال ترتعد.
الاعراب
الضمائر
الثمانية راجعة إلى محمّد 6 كما مرّ ذكره في أوائل الخطبة، و
هذا هو الأظهر بقرينة المقام و الاوفق بنسق أجزاء الكلام، و استبعاده في كتبه لا
وجه له بعد امكان التّأويل القريب حسبما نشير إليه.
و قيل: برجوع
الجميع إليه إلّا الأخيرين فانّهما راجعان إلى الدّين و هو غير بعيد بل أنسب معنى.
و قيل: إنّ
الجميع راجع إليه إلّا في كتبه، و قيل: برجوع الجميع إلى اللّه إلّا الأخيرين
فانّهما للنبيّ 6، و هذان و إن كانا سالمين عن التّأويل إلّا
أنّ فيهما خروج الكلام عن النّسق كما في السابق عليهما و هو ظاهر.
المعنى
اعلم أنّه
7 قد وصف آل محمّد : بثمانية أوصاف إشارة إلى علوّ مقامهم
و سموّ مكانهم و رفعة درجاتهم و عظمة شئوناتهم، و المراد بآله 6 هم