أخبار مستفيضة دالة على تفضيل أرض كربلا
عليه و كونه حرم اللّه سبحانه من قبله.
مثل ما رواه
جعفر بن محمّد بن قولويه في المزار باسناده عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه
7 في حديث ثواب زيارة الحسين 7 قال: و اللّه لو اني حدّثتكم
في فضل زيارته لتركتم الحجّ رأسا و ما حجّ أحد ويحك أما علمت أنّ اللّه اتخذ كربلا
حرما آمنا مباركا قبل أن يتخذ مكة حرما قال ابن أبي يعفور: قد فرض اللّه على
النّاس حجّ البيت و لم يذكر زيارة قبر الحسين 7، قال: و إن كان كذلك
فانّ هذا شيء جعله اللّه هكذا أما سمعت قول أمير المؤمنين 7 إنّ باطن
القدم أحقّ بالمسح من ظاهر القدم و لكن اللّه فرض هذا على العباد، أما علمت أنّ
الاحرام لو كان في الحرم كان أفضل لأجل الحرم و لكنّ اللّه صنع ذلك في غير الحرم.
و روى أيضا
باسناده عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه 7 أن أرض الكعبة قالت من مثلي
و قد بني بيت اللّه على ظهري يأتيني النّاس من كلّ فجّ عميق، و جعلت حرم اللّه و
أمنه، فأوحى اللّه إليها كفي و قري ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت أرض كربلا إلّا
بمنزلة الابرة غمست في البحر فحملت من ماء البحر و لو لا تربة كربلا ما فضلتك و
لولا من ضمنه كربلا لما خلقتك و لا خلقت الذي افتخرت به، فقرّي و استقرّي و كوني
ذنبا[1] متواضعا
ذليلا مهينا غير مستنكف و لا مستكبر لأرض كربلا و إلّا مسختك و هويت بك في نار
جهنم.
و باسناده عن
أبي الجارود عن عليّ بن الحسين 7 قال: اتخذ اللّه أرض كربلا حرما قبل
أن يتخذ مكة حرما بأربعة و عشرين ألف عام.
و باسناده عن
صفوان الجمال قال: سمعت أبا عبد اللّه 7 يقول: إنّ اللّه فضل الأرضين و
المياه بعضها على بعض، فمنها ما تفاخرت و منها ما بغت، فما من أرض و لا ماء إلا
عوقبت لترك التّواضع للّه حتى سلّط اللّه على الكعبة المشركين و أرسل إلى زمزم ماء
مالحا فأفسد طعمه، و ان كربلا و ماء الفرات أول أرض و أول ماء