كالرّجوع، و قد يكون مصدرا من فعل مكسور
العين سواء كان مضارعه يفعل بالكسر كالولوع أيضا أو بالفتح كالولوغ أيضا، و قد
ذكروا أنّ الفعول أيضا بفتح الفاء قد يكون مصدرا من فعل بكسر العين كالولوع[1]
بالعين المهملة.
و ثالثا أن
ما ذكره أخيرا من قوله: و أمّا على ما فسّرناه نحن فلا يمتنع أن يكون الولوه مصدرا
لأنّ أله مفتوح فصار كقولك دخل دخولا.
فيه أوّلا
أنّه لم يسبق منه تفسير في ذلك، و إنّما روى تفسيرا من غيره بقوله و من روى يألهون
اه فسّره هكذا، فقوله: و أمّا على ما فسّرناه نحن غير خال عن السّماجة.
و ثانيا بعد
الاغماض و الحمل على التّسامح اللّفظي أنّ التّفسير المذكور لا يصحّح ما ذكره، إذ
الهمزة في أله بمعنى عبد أصليّة و ليست مقلوبة من الواو، فكيف يكون الولوه مصدرا
له، و إنّما مصدره إلاهة[2] و الوهة
حسبما مرّ في تفسير لفظ الجلالة في صدر الخطبة.
و ثالثا أنّ
ظاهر تمثيله بقوله: دخل دخولا، يشعر بكون أله من هذا الباب أيضا أى من باب فعل
يفعل بفتح عين الماضي حسبما صرّح به نفسه أيضا و ضمّ عين المضارع مع أنّ
اللّغويّين صرّحوا بأنّ أله بمعنى عبد من باب فعل يفعل كفرح يفرح و (السّماع) لم
أجده في كتب اللّغة و لعلّه بضمّ السّين و تشديد الميم جمع سامع كسّمار[3] جمع سامر و هكذا ضبطه الشّارح
البحراني و (يحرزون الأرباح) من
[1] ولع به كوجل ولعا محركة و ولوعا بالفتح استخف و كذب و بحقه
وهب و الوالع الكذاب، قاموس.
[2] اله الاهة و الوهة و الوهية عبد عبادة و منه لفظ الجلالة و
أله كفرح تحير، قاموس اللغة مكرر- اله ياله من باب تعب الاهة بمعنى عبد عبادة و
أله ياله من باب تعب اذا تحير و اصله وله يوله، مصباح اللغة.
[3] يقال سمر فلان سمرا و سمورا من الباب الاول اذا لم ينم و
تحدث ليلا و هم السمار بضم السين و تشديد الميم يقال باتوا سمارا، اقيانوس.