و لم يزد فيه إلّا حروف أخطأت به الكتبة
و توهّمتها الرّجال.
الثالث ما في
تفسير عليّ بن ابراهيم في قوله:
وَ إِذْ
أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَ مِنْكَ وَ مِنْ نُوحٍ وَ إِبْراهِيمَ
وَ مُوسى وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ قال: هذه الواو زيادة في قوله و منك، و إنّما
هو منك و من نوح.
القسم
الثالث الأدلة الدّالة على وجود النّقصان فقط،
و هي كثيرة.
اولها ما
رواه في الكافي عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه 7، قال: إنّ القرآن
الذي جاء به جبرئيل إلى محمّد 6 سبعة عشر ألف آية، و وجه
دلالته أنّ الموجود بأيدينا من القرآن لا يزيد على سبعة آلاف آية، و على ما ضبطه
الشّيخ الطبرسي ستّة آلاف و مأتا آية و ستّة و ثلاثون آية.
الثاني ما
رواه الطبرسي في الاحتجاج عن عليّ 7 في جواب الزّنديق الذي احتجّ عليه
بتناقض ظواهر بعض الآيات أنّه 7 قال: و أمّا ظهورك على تناكر قوله:
وَ إِنْ
خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ
النِّساءِ و ليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النّساء و لا كلّ النّساء أيتام،
فهو ممّا قدّمت ذكره من إسقاط المنافقين في القرآن بين القول في اليتامى و بين
نكاح النساء من الخطاب و القصص أكثر من ثلث القرآن، و هذا و ما أشبهه ممّا أظهرت
حوادث المنافقين فيه لأهل النّظر و التّأمل و وجد المعطلون و أهل الملل المخالفة
للاسلام مساغا إلى القدح في القرآن، و لو شرحت لك كلما اسقط و حرّف و بدّل ممّا
يجرى هذا المجرى لطال و ظهر ما يحظر التّقية إظهاره من مناقب الأولياء و مثالب
الأعداء.