responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 178

المعنى‌

(ثمّ) إنّ محمّدا 6 لمّا بلّغ الرّسالة و أدّى الأمانة و أكمل الدّين و أتمّ النّعمة و هدى الأمّة من الضّلالة و أنقذها من الجهالة (اختار) اللّه‌ (سبحانه) عند ذلك له أى‌ (لمحمّد 6 لقائه، و رضى له ما عنده) ممّا لا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر (فأكرمه) و أعزّه‌ (عن) اللبث و البقاء في‌ (دار الدّنيا، و رغب به) و صرفه‌ (عن) اقامة (مقام) المحنة و (البلوى فقبضه) أى قبض روحه الشّريف‌ (إليه) أى إلى قربه الروحانى حالكونه‌ (كريما) شريفا 6 و كان قبضه 6 لاثنتى عشرة ليلة مضت من ربيع الأوّل يوم الاثنين، و هو ابن ثلاث و ستّين سنة على ما في الكافي، و الاشهر أنّه لليلتين بقيتا من صفر، و لم يمض 6 حتّى بين للناس معالم دينهم، و أوضح لهم سبيلهم، و لم يتركهم بعده سدى و هملا، بل خلف فيهم الثقلين على ما دلّ عليه الحديث المتواتر بين الفريقين و يأتي إنشاء اللّه في شرح المختار السّادس و الثّمانين و غيره من المقام اللايق و المناسب و من جملة طرقه الصّدوق: قال: حدّثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا الحسن بن عليّ بن الحسين السكري عن محمّد بن زكريا الجوهري عن جعفر بن محمّد ابن عمارة عن أبيه عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن علي عن أبيه عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه عليّ بن أبي طالب سلام اللّه عليهم، قال: قال رسول اللّه 6: إنّي مخلف فيكم الثقلين: كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي، و أنّهما لن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض كهاتين، و ضمّ بين سبّابتيه، فقام إليه جابر بن عبد اللّه، فقال: يا رسول اللّه من عترتك؟ قال 6: عليّ و الحسن و الحسين و الأئمة من ولد الحسين : إلى يوم القيامة.

و إلى ذلك المعنى أشار 7 بقوله: (و خلف فيكم) أى خلّى وراء ظهره مثل‌ (ما خلفت الأنبياء) السّابقة و الرّسل السّالفة (في اممها) من آثار النّبوة و اعلام الرّسالة (إذ لم يتركوهم هملا) أى لم يتركوا اممهم يفعلون ما يشاءون كالابل التي رعت حيث تشاء و لا راعى لها ليلا و نهارا، و يحتمل الجمع على ما مرّ أى لم‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست