إلى غير هذه
مما يطلع عليه المتتبّع (مشهورة سماته) إى صفاته و علاماته في الكتب المنزلة
و الصّحف السّماوية من التّوراة و الزّبور و الانجيل و صحف ابراهيم و دانيال و
كتاب زكريا و شعيا و غيرها، قال سبحانه في سورة البقرة:
الَّذِينَ
آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ يعني يعرفون
محمّدا 6 بنعته و صفته و مبعثه و مهاجره و صفة أصحابه كما
يعرفون أبنائهم في منازلهم، و قال أيضا في سورة الأعراف:
الَّذِينَ
يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً
عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ روى العياشي عن
الباقر 7 يعني اليهود و النّصارى صفة محمّد و اسمه.
و في الصّافي
عن المجالس عن أمير المؤمنين 7 في حديث قال يهودي لرسول اللّه 6 إنّي قرأت نعتك في التّوراة محمّد بن عبد اللّه، مولده بمكة، و
مهاجره بطيبة ليس بفظّ و لا غليظ و لا سخاب[1]
و لا مترنن[2] بالفحش و
لا قول الخنا، و أنا أشهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّك رسول اللّه، هذا مالي فاحكم
فيه بما انزل اللّه.
و في الكافي
عن الباقر 7 لما انزلت التّوراة على موسى بشّر بمحمد 6، قال: فلم تزل الأنبياء تبشّر به حتّى بعث اللّه المسيح عيسى بن مريم 7 فبشّر بمحمد 6، و ذلك قوله: يجدونه، يعني اليهود و
النّصارى، مكتوبا، يعني صفة محمّد عندهم، يعنى في التّوراة و الانجيل، و هو قول
اللّه عزّ و جلّ يخبر عن عيسى:
وَ
مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ و قد مضى تمامه عند
شرح قوله 7: و اصطفى من ولده أنبياء، أخذ على الوحى ميثاقهم اه.