(نسل) نسلا
من باب ضرب كثر نسله، و يتعدّى إلى مفعول يقال: نسلته أى ولدته و نسل الماشي ينسل
بالضّم و بالكسر نسلا و نسلا و نسلانا أسرع، و نسلت القرون أى ولدت أو أسرعت و
(سلف) سلوفا من باب قعد مضى و انقضى و (خلفته) جئت بعده، و الخلف بالتّحريك الولد
الصالح، فاذا كان فاسدا أسكنت اللّام و ربّما استعمل كلّ منهما مكان الآخر و
(الميثاق) و الموثق كمجلس العهد و (السّمات) جمع السّمة و هي العلامة و (الميلاد)
كالمولد وقت الولادة، و لم يستعمل في الموضع كما توهّمه الشارح البحراني بل مختص
بالزّمان، و المولد يطلق على الوقت و الموضع كما صرّح به الفيومي (و الملل) جمع
الملّة و هي الشريعة و الدّين (و الأهواء) جمع هوا بالقصر إرادة النّفس (و طرائق
متشتّتة) أى متفرقة و (الملحد) من الالحاد يقال الحد و لحد إذا حاد عن الطريق و
عدل عنه و (الانقاذ) كالنّقذ و الاستنقاذ التّخليص و (المكان) مصدر بمعنى الكون.
الاعراب
قوله 7: على ذلك متعلّق بالفعل الذي يليه، و اللّام في قوله لانجاز عدته تعليل
للبعث متعلّق به، و مأخوذا و مشهورة و كريما منصوبات على الحالية من محمّد 6، كما أنّ محلّ الجملة أعني قوله 7: و أهل الارض اه،
كذلك، المجاز او التوسع (البديع) و ملل و أهواء و طرائق مرفوعات على الخبريّة من
أهل الأرض، و إسنادها إليه من باب التّوسّع، و الأصل ذو ملل متفرقة، و قيل: إنّ
المبتدأ محذوف أى مللهم ملل متفرقة، و أهواؤهم أهواء منتشرة، و طرائقهم طرائق
متشتّتة، و بين ظرف متعلّق بقوله: متشتّتة، و هو من الظروف المبهمة لا يتبيّن
معناه إلّا بالاضافة إلى اثنين فصاعدا أو ما يقوم مقامه كقوله تعالى: عوان بين
ذلك، قال الفيومي في المصباح: و المشهور في العطف بعدها أن يكون بالواو، لأنّها
للجمع المطلق، نحو المال بين زيد و عمرو، و أجاز بعضهم بالفاء مستدلّا بقول امرء
القيس: بين الدّخول فحومل، و أجيب بأن الدّخول اسم لمواضع شتى،