أحسنوا أهل
مصر موازرة محمّد أميركم، و اثبتوا على طاعتكم تردوا حوض نبيّكم 6. أعاننا اللّه و إيّاكم على ما يرضيه. و السّلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته.
قلت: صورة
العهد على رواية الشيخين تصدّق ما نقلناه آنفا عن كتاب الغارات أكثر تصديق من أنّ
محمّد بن أبي بكر كتب إلى أمير المؤمنين 7 أنه لا علم لي بالسنّة فكتب
7 إليه كتابا فيه أدب و سنّة، و إلّا لم يكن في رواية أبي إسحاق
إبراهيم في كتاب الغارات كلام في السنّة إلّا قوله 7 في جباية الخراج و
الصّلاة و الوضوء مجملا.
و كذلك
يصدّقه ما رواه ابن شعبة في التحف حيث قال الأمير 7:
أمّا بعد فقد
وصل إلىّ كتابك و فهمت ما سألت عنه و أعجبنى بما لا بدّ لك منه- إلخ.
صورة العهد
على رواية أبى جعفر محمد بن أبى القاسم الطبرى فى كتابه بشارة المصطفى لشيعة
المرتضى
و أمّا صورة
العهد على رواية عماد الدّين الطبري في كتابه بشارة المصطفى لشيعة المرتضى فهى
أيضا توافق صورته على رواية الشيخين قدّس أسرارهم قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبو
محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه قرأته عليه بالرّى سنة عشرة و خمسمائة قال:
حدّثنا السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي قال: حدّثنا الشّيخ المفيد أبو عبد
اللّه محمّد بن محمّد- إلى آخر السّند المذكور آنفا من أمالى الطوسى- و نقل العهد
إلي قوله 7: فأنتم أتقى للّه عزّ و جلّ منه و أنصح لاولى الأمر، ثمّ
قال: قال محمّد بن أبي القاسم: الحديث طويل لكنّى أخذته إلى هاهنا لأنّ غرضى كان
في هذه الألفاظ الأخيرة فإنّها بشارة حسنة لمن خاف و اتّقى و تولّى أهل المصطفى و
الخبر بكماله أوردته في كتاب الزهد و التقوى. انتهى كلامه- ره-.