responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 247

أنّ كلّ ذلك إشارة إلى إطلاقه و تجرّده و تنزّهه و تقدّسه عن الكثرة الوجوديّة و الإعتباريّة، لأنّ قوله 7 و كمال الإخلاص له نفي الصفات عنه إشارة إلى الوجود المطلق المحض و الذات البحت الخالص الّذي لا يمكن وصفه بشي‌ء أصلا و لا يكون قابلا للإشارة أبدا كما أشار إليه 7 في موضع آخر في قوله:

الحقيقة كشف سبحات الجلال من غير إشارة.

قلت: قوله 7: الحقيقة كشف سبحات الجلال من غير إشارة، بعض حديث الحقيقة المخاطب به كميل بن زياد رضوان اللّه عليه سأله 7 عن الحقيقة بقوله: ما الحقيقة؟ قال 7: مالك و الحقيقة؟! قال: أ و لست صاحب سرّك؟

قال: بلى، و لكن يرشح عليك ما يطفح منّى، قال: أو مثلك يخيّب سائلا؟! قال: الحقيقة كشف سبحات الجلال من غير إشارة، قال: زدنى فيه بيانا، قال:

محو الموهوم مع صحو المعلوم، قال: زدني فيه بيانا، قال: هتك الستر لغلبة السرّ قال: زدني فيه بيانا، قال: جذب الأحديّة بصفة التوحيد، قال: زدني فيه بيانا قال: نور يشرق من صبح الأزل فتلوح على هياكل آثاره، قال: زدني فيه بيانا قال: أطف السراج فقد طلع الصبح.

نقله العارف المذكور في جامع الأسرار ص 170 و شرحه في عدّة مواضع من ذلك الكتاب، و العلّامة الشّيخ البهائى في الكشكول و القاضى نور اللّه الشهيد نوّر اللّه مرقده في مجالس المؤمنين و العارف الشّيخ عبد الرزاق اللّاهجى في شرح گلشن راز، و الخوانسارى في روضات الجنّات، و المحدّث القمّي في سفينة البحار و غيرهم من أساطين الحكمة و العرفان في صحفهم القيّمة، و شرحه العلّامة قطب الدين الشيرازى في رسالة معمولة في ذلك فقط، و شرحه أيضا بعض أساتيذنا بالنظم الفارسي و لقد أحسن و أجاد، ألا و هو العارف الرّبانى محيى الدّين مهدى الالهى القمشئى أدام اللّه أيّام إفاضاته.

و قال العارف الاملي المذكور في جامع الأسرار في تعريف التوحيد: اعلم أنّ حقيقة التوحيد أعظم من أن يعبّر عنها بعبارة أو يؤمى إلى تعريفها بإشارة

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست