responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 180

مضت بيعتنا لهذا الرجل و لو أنّ زوجك و ابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به، فيقول عليّ كرّم اللّه وجهه: أ فكنت أدع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله في بيته لم أدفنه و أخرج انازع الناس سلطانه؟ فقالت فاطمة: ما صنع أبو الحسن إلّا ما كان ينبغي له و لقد صنعوا ما اللّه حسيبهم و طالبهم.

قال: و إنّ أبا بكر تفقد قوما تخلّفوا عن بيعته عند عليّ، فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم و هم في دار عليّ فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب و قال: و الّذي نفس عمر بيده: لتخرجنّ أو لأحرقنّها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص إنّ فيها فاطمة، فقال: و إن. فخرجوا فبايعوا إلّا عليّا فانّه زعمّ أنّه قال: حلفت أن لا أخرج و لا أضع ثوبى على عاتقى حتّى أجمع القرآن فوقفت فاطمة على بابها فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم تركتم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله جنازة بين أيدينا و قطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا و لم تردّوا لنا حقا.

فأتى عمر أبا بكر فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلّف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر لقنفذ و هو مولى له: اذهب فادع لي عليّا، فذهب إلى عليّ فقال له: ما حاجتك؟

فقال: يدعوك خليفة رسول اللّه، فقال عليّ: لسريع ما كذبتم على رسول اللّه فرجع فأبلغ الرسالة فبكى أبو بكر طويلا فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلّف عنك بالبيعة، فقال أبو بكر لقنفذ: عد إليه فقل له: أمير المؤمنين يدعوك لتبايع، فجاءه قنفذ فأدّى ما امر به فرفع عليّ صوته فقال: سبحان اللّه! لقد ادّعى ما ليس له فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة فبكى أبو بكر طويلا ثمّ قام عمر فمشى معه جماعة حتّى أتوا باب فاطمة فدّقوا الباب فلمّا سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت يا رسول اللّه ما ذا لقينا بعدك من ابن الخطاب و ابن أبي قحافة.

فلمّا سمع القوم صوتها و بكاءها انصرفوا باكين و كادت قلوبهم تنصدع و أكبادهم تنفطر و بقي عمر و معه قوم فأخرجوا عليّا فمضوا به إلى أبي بكر فقالوا له: بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا: إذا و للّه الّذي لا إله إلّا هو

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست