الأحاديث و الأخبار و اشتهر كالشمس في
رابعة النهار حتّى أنّ معاوية بعث إلى عليّ 7 في كتاب كتبه إليه يقول
فيه: انك كنت تقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتّى تبايع، يعيّره و يؤنّبه بأنّه لم
يبايع طوعا و لم يرض ببيعة أبي بكر حتّى استكره عليها خاضعا ذليلا كالجمل إذا لم
يعبر على قنطرة و شبهها فانه يكره و يخشّ بالرماح و غيرها ليعبر كرها.
فكتب إليه
بالجواب عنه ما ذكر في نهج البلاغة المتواتر نقله عنه 7 و هذا لفظه: و
قلت: انّى كنت اقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتّى ابايع، و لعمر اللّه
لقد أردت أن تذمّ فمدحت و أن تفضح فافتضحت و ما على المسلم من غضاضة في أن يكون
مظلوما ما لم يكن شاكّا في دينه أو مرتابا في يقينه و هذه حجّتى إلى غيرك.
انتهى ما
أردنا من نقل كلامه في المقام.
ثمّ قال أمير
المؤمنين 7: (و ما على المسلم من غضاضة) أى ذلة و منقصة (في أن
يكون مظلوما) أى مغصوبا حقّه و هو الخلافة و الغاصب ظالم (ما لم يكن) المسلم
المظلوم (شاكّا في دينه و لا مرتابا بيقينه) فهو 7
يشير إلى أنّه كان على يقين و بصيرة في دينه و لا يضرّه و لا يضلّه عدول الناس عن
العدل و ميلهم إلى الجور و سيأتي كلامه 7 في المختار 62 من هذا الباب: انّى و
اللّه لو لقيتهم واحدا و هم طلاع الأرض كلّها ما باليت و لا استوحشت و إنّى من
ضلالهم الّذي هم فيه و الهدى الّذي أنا عليه لعلى بصيرة من نفسى و يقين من ربّى و
إنّى إلى لقاء اللّه و لحسن ثوابه لمنتظر راج- إلخ.
كما مضى نحو
كلامه هذا في المختار العاشر من باب الخطب: ألا و إنّ الشيطان قد جمع حزبه و
استجلب خيله و رجله و إنّ معى لبصيرتى ما لبّست على بصيرتى نفسى و لا لبّس عليّ- إلخ، و كذا
في زالمختار 135 من باب الخطب: و إنّ معى لبصيرتى ما لبّست و لا لبّس
عليّ- إلخ.
و في الحديث
الثاني عشر من كتاب العقل و الجهل من اصول الكافي للكليني قدّس سرّه روى بإسناد عن
هشام بن الحكم قال: قال لي أبو الحسن موسى بن