ماله فرأى كثرته فقال: يا ليته كان بعرا
يا ليتنى متّ قبل هذا اليوم بثلاثين سنة أصلحت لمعاوية دنياه و أفسدت دينى آثرت
دنياى و تركت آخرتى، عمى على رشدى حتّى حضرنى أجلى، كأنّى بمعاوية قد حوى مالى و
أساء فيكم خلافتى فراجع إلى تاريخ اليعقوبى، و حيوة الحيوان للدميرى.
و أنّى لعمرو
أن يدّعى نزول الملائكة عليه و حملهم سريره و قد قال فيه وصىّ خاتم النبيّين 7:
إنّه ليقول
فيكذب، يعد فيخلف، و يسأل فيحلف، و يسأل فيبخل، و يخون العهد، و يقطع الإلّ، فراجع
إلى المختار 82 من باب الخطب من النهج.
نعم إنّ تلك
الفضيلة لمن كانت الملائكة أعوانه في الامور ألا و هو علىّ أمير المؤمنين 7 فقد قال 7: و لقد وليت غسله صلى اللّه عليه و آله و الملائكة
أعوانى فراجع إلى المختار 195 من باب الخطب من النهج أيضا.
و لمّا مات
7 قام ابنه ريحانة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و أحد سيّدى شباب
أهل الجنّة الإمام الحسن المجتبى 7 خطيبا فحمد اللّه و أثنى عليه و
صلّى على النبي صلى اللّه عليه و آله: ثمّ قال: ألا إنّه قد مضى في هذه اللّيلة
رجل لم يدركه الأوّلون و لن يري مثله الاخرون من كان يقاتل و جبريل عن يمينه و
ميكائيل عن شماله فراجع إلى الكافي للكليني قدّس سرّه و تاريخ اليعقوبي (ص 190 ج
2).
و قد جاء في
الأثر أنّ أمير المؤمنين عليّا 7 أوصى بذلك ابنه أبا محمّد الحسن المجتبى
7 حيث قال: فاذا أنا متّ يا أبا محمّد فغسّلنى و كفّنى و حنّطنى ببقيّة
حنوط جدّك رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله فإنّه من كافور الجنّة جاء به جبرئيل
7 إليه ثمّ ضعنى على سريرى و لا يتقدّم أحد منكم مقدّم السرير و احملوا
مؤخّره و اتّبعوا مقدّمه فأىّ موضع وضع المقدّم فضعوا المؤخّر فحيث قام سريري فهو
موضع قبرى- إلخ، فراجع إلى باب كيفية شهادته 7 و وصيّته و غسله و
الصّلاة عليه و دفنه من المجلّد التاسع من البحار (ص 674 من طبع الكمبانى).
فانظر إلى
تصرّف بنى اميّة في الأخبار كيف سرقوها من محلّها