responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 136

بين الروح و الجسد.

فقال يحيى بن أكثم: و قد روى أيضا أنّ النّبي صلى اللّه عليه و آله قال: ما احتبس عنى الوحى قط إلّا ظننته قد نزل على آل الخطّاب.

فقال 7: و هذا محال أيضا لأنّه لا يجوز أن يشكّ النّبي في نبوّته قال اللّه تعالى: اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَ مِنَ النَّاسِ‌ فكيف يمكن أن ينتقل النبوّة ممّن اصطفاه الله تعالى إلى من أشرك به.

قال يحيى: روى أنّ النّبي صلى اللّه عليه و آله قال: لو نزل العذاب لما نجا منه إلّا عمر فقال 7: و هذا محال أيضا لأنّ اللّه تعالى يقول: وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ‌ فأخبر سبحانه أنّه لا يعذّب أحدا ما دام فيهم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله، و ما داموا يستغفرون اللّه، انتهى.

قلت: و قد وضع بنو اميّة في عمرو بن العاص ما تضحك به الثكلى فإنّ محمّد ابن سعد روى في الطبقات الكبرى عن عبد اللّه بن عمرو أنّه حدّثه أنّ أباه أوصاه قال: يا بنى إذا متّ فاغسلنى غسلة بالماء ثمّ جفّفنى في ثوب، ثمّ اغسلنى الثانية بماء قراح ثمّ جفّفنى في ثوب، ثمّ اغسلنى الثالثة بماء فيه شي‌ء من كافور ثمّ جفّفنى في ثوب، ثمّ إذا ألبستنى الثياب فأزرّ علىّ فانّى مخاصم، ثمّ إذا أنت حملتنى على السرير فامش بي مشيا بين المشيتين و كن خلف جنازة فإنّ مقدّمها للملائكة خلفها لبني آدم، فاذا أنت وضعتنى في القبر فسنّ علىّ التراب سنّا، (ص 260 ج 4 من طبع بيروت).

و هذا الخبر كما تراه كذب محض وضعه بنو اميّة و أتباعهم من أشباه الرّجال اقتراف الدّنيا و زخارفها و أنّى لعمرو بن العاص العاصى المتوغّل في قاذورات الشهوات النفسانيّة أن ينال تلك المنزلة العظمى و الرتبة العليا، و هل هذا إلّا اختلاق.

و كيف له أن يتفوّه بذلك و قد نقل غير واحد من نقلة الأخبار و حملة الاثار أنّ عمرو بن العاص لمّا حضرته الوفاة قال لابنه لودّ أبوك أنّه كان في غزاة ذات السلاسل إنّى قد دخلت في امور لا أدرى ما حجّتى عند اللّه فيها، ثمّ نظر إلى‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست