responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 127

و المشركون ينظرون على صفوفهم و هم يرون أنهم ظاهرون، فدنا النّاس بعضهم من بعض فخرج عتبة و شيبة و الوليد حتّى فصلوا من الصف ثمّ دعوا إلى المبارزة، خرج إليهم فتيان ثلاثة من الأنصار و هم بنو عفراء معاذ و معوذ و عوف بنو الحارث، و يقال ثالثهم عبد اللّه بن رواحة، و الثبت عندنا أنهم بنو عفراء فاستحيى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله من ذلك، و كره أن يكون أوّل قتال لقى المسلمون فيه المشركين في الأنصار و أحبّ أن تكون الشوكة لبني عمّه و قومه، فأمرهم فرجعوا إلى مصافّهم و قال لهم خيرا.

ثمّ نادى منادي المشركين: يا محمد أخرج لنا الأكفاء من قومنا، فقال لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله: يا بني هاشم قوموا فقاتلوا بحقّكم الّذي بعث اللّه به نبيّكم إذ جاءوا بباطلهم ليطفئوا نور اللّه.

فقام حمزة بن عبد المطّلب، و علي بن أبي طالب، و عبيدة بن الحارث بن المطّلب بن عبد مناف فمشوا إليهم.

فقال عتبة: تكلموا نعرفكم- و كان عليهم البيض فأنكروهم- فإن كنتم أكفاء قاتلناكم.

فقال حمزة بن عبد المطّلب: أسد اللّه و أسد رسوله. قال عتبة: كفؤ كريم.

ثمّ قال عتبة: و أنا أسد الحلفاء، و من هذان معك؟ قال: عليّ بن أبي طالب، و عبيدة بن الحارث، قال: كفؤان كريمان.

ثمّ قال الواقديّ: قال ابن أبي الزناد، عن أبيه قال: لم أسمع لعتبة كلمة قطّ أوهن من قوله:- أنا أسد الحلفاء- يعني حلفاء الأجمة.

ثمّ قال عتبة لابنه: قم يا وليد، فقام الوليد، و قام إليه علىّ 7 و كان أصغر النفر فقتله على 7، ثمّ قام عتبة، و قام إليه حمزة فاختلفا ضربتين فقتله حمزة رضي اللّه عنه، ثمّ قام شيبة و قام إليه عبيدة بن الحارث و هو يومئذ أسنّ أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله فضرب شيبة رجل عبيدة بذباب السيف فأصاب عضلة ساقه فقطعها، و كرّ حمزة و علىّ على شيبة فقتلاه، و احتملا عبيدة فحازاه إلى الصفّ و مخّ ساقه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست