responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 125

الوليد بن عتبة أنصف الحسين 7 من حقّه حتّى رضى.

قال: قال ابن إسحاق: و حدّثني يزيد بن عبد الله بن اسامة بن الهادي اللّيثي عن محمّد بن إبراهيم بن الحارث التّيمي، قال: قدم محمّد بن جبير بن مطعم بن عديّ بن نوفل بن عبد مناف- و كان محمّد بن جبير أعلم قريش- على عبد الملك ابن مروان بن الحكم حين قتل ابن الزبير و اجتمع النّاس على عبد الملك، فلمّا دخل عليه قال له: يا أبا سعيد أ لم نكن نحن و أنتم، يعنى بني عبد شمس ابن عبد مناف، و بني نوفل بن عبد مناف، في حلف الفضول؟ قال: أنت أعلم، قال عبد الملك: لتخبرنى يا أبا سعيد بالحقّ من ذلك فقال: لا و اللّه، لقد خرجنا نحن و أنتم منه! قال: صدقت، تمّ خبر حلف الفضول.

و المنقول عن الروض الأنف في سبب تسمية هذا الحلف بهذا الاسم أنّ جرهما في الزمن الأوّل، قد سبقت قريشا إلى مثل هذا الحلف فتحالف منهم ثلاثة هم و من تبعهم أحدهم: الفضل بن فضالة، و الثاني: الفضل بن وداعة، و الثالث: فضيل بن الحارث و قيل: بل هم: الفضيل بن شراعة، و الفضل بن وداعة، و الفضل بن قضاعة، فلمّا أشبه حلف قريش هذا حلف هولاء الجرهميين سمّى حلف الفضول.

و قيل: بل سمّى كذلك لأنهم تحالفوا أن تردّ الفضول على أهلها، و ألا يغزو ظالم مظلوما.

و كان حلف الفضول هذا قبل البعث بعشرين سنة، و كان أكرم حلف و أشرفه و أوّل من تكلّم به و دعا إليه الزبير بن عبد المطّلب، و كان سببه أنّ رجلا من زبيد قدم مكّة ببضاعة، فاشتراها منه العاصى بن وائل، و كان ذا قدر بمكّة و شرف فحبس عنه حقّه، فاستعدى عليه الزبيدى الأحلاف: عبد الدار، و مخزوما، و جمح و سهما، و عدىّ بن كعب، فأبوا أن يعينوه على العاصى، و زبروه، فلمّا رأى الزبيدى الشرّ، أوفى على أبى قبيس عند طلوع الشمس، و قريش في أنديتهم حول الكعبة فصاح بأعلى صوته:

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست