responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 123

و بنو تيم بن مرّة بن كعب، و بنو الحارث بن فهر بن النّضر، مع بنى عبد مناف.

و كان بنو مخزوم بن يقظة بن مرّة، و بنو سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب و بنو جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب، و بنو عدىّ بن كعب مع بني عبد الدار و خرجت عامر بن لؤىّ و محارب بن فهر فلم يكونوا مع واحد من القريقين.

فعقد كلّ قوم على أمرهم حلفا مؤكّدا، على أن لا يتخاذلوا و لا يسلم بعضهم بعضا ما بلّ بحرصوفة- يريد إلى الأبد، و صوف البحر: شي‌ء على شكل الصوف الحيواني، واحدته: صوفة، يقال: لا آتيك ما بلّ بحرصوفة، أو ما بلّ البحرصوفة يريد لا آتيك أبدا-.

فأخرج بنو عبد مناف جفنة مملوءة طيبا فيزعمون أنّ بعض نساء بني عبد مناف أخرجتها لهم فوضعوها لأحلافهم في المسجد عند الكعبة، ثمّ غمس القوم أيديهم فيها فتعاقدوا و تعاهدوا هم و حلفاؤهم، ثمّ مسحوا الكعبة بأيديهم توكيدا على أنفسهم فسمّو المطيّبين.

و تعاقد بنو عبد الدار و تعاهدوا هم و حلفاؤهم عند الكعبة حلفا مؤكّدا على أن لا يتخاذلوا، و لا يسلم بعضهم بعضا فسمّوا الأحلاف.

ثمّ سوند بين القبائل و لزّ بعضها ببعض فعبيت بنو عبد مناف لبني سهم، و عبيت بنو أسد لبني عبد الدّار، و عبيت زهرة لبني جمح، و عبيت بنو تميم لبني مخزوم و عبيت بنو الحارث بن فهر لبني عدي بن كعب. ثمّ قالوا: لتفن كلّ قبيلة من اسند إليها.

فبينا النّاس على ذلك قد أجمعوا للحرب إذ تداعوا إلى الصلح على أن يعطوا بني عبد مناف السقاية و الرفادة، و أن تكون الحجابة و اللّواء و الندوة لبني عبد الدّار كما كانت، ففعلوا و رضى كلّ واحد من الفريقين بذلك و تحاجز النّاس عن الحرب، و ثبت كلّ قوم مع من حالفوا، فلم يزالوا على ذلك حتّى جاء اللّه تعالى بالإسلام، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله: ما كان من حلف في الجاهلية فإنّ الإسلام لم يزده إلّا شدّة.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست