ثمّ إنّ الهيجاء في نسختنا الّتي قوبلت
على نسخة الرضى ممدودة، و يجب أن تقرأ في البيت مقصورة ليستقيم الوزن.
(مرقل) أى
مسرع، و الارقال ضرب من السير السريع، (جحفل) أى جيش عظيم، (قتامهم) أى غبارهم،
(ساطع) اى منتشر، (نصالها) قال في القاموس:
النّصل و
النصلان حديدة السهم و الرمح و السيف ما لم يكن له مقبض جمعه أنصل و نصول و نصال،
و نصل السهم فيه: ثبت، و في بعض النسخ نضالها بالمعجمة يقال ناضل عنه إذا دفع و
لكن الصحيح ههنا بالمهملة و في صدر الكتاب بالمعجمة كما في نسخة الرضى رضوان
اللَّه عليه، قال أبو العيال الهذلى في أبيات لما حصر هو و أصحابه ببلاد الروم في
زمن معاوية كتبها إلى معاوية فقرأه معاوية على الناس كما في ديوان الهذليين (ص 255
من طبع مصر):
فترى النّبال تعير في أقطارنا
شمسا كأنّ نصالهنّ السنبل
و ترى الرّماح كأنّما هي بيننا
أشطان بئر يوغلون و نوغل
الاعراب
(و ما أنت و
الفاضل و المفضول و السائس و المسوس) الفاضل و أترابه التالية على نسخة الرضى
مشكولة بالنصب، كما أنّ في الجملة الّتي بعدها أعنى و ما للطلقاء و أبناء الطلقاء
و التمييز إلخ التمييز و ترتيب و تعريف منصوبة أيضا و قد قرئت الجملة الاولى
بالنصب و الرفع معا كما في نسخة مخطوطة مشكولة مقروة عندنا، و احتمل بعضهم الرفع
في الجملة الثانية أيضا.
أفاد الفاضل
الشارح المعتزلي بقوله: و ما أنت و الفاضل و المفضول الرواية المشهورة بالرفع و قد
رواها قوم بالنصب فمن رفع احتجّ بقوله: و ما أنت و بيت أبيك و الفخر، و بقوله: فما
القيسى بعدك و الفحار، و من نصب فعلى تأويل مالك و الفاضل و في ذلك معنى الفعل أى
ما تصنع لأنّ هذا الباب لا بدّ أن يتضمّن الكلام فيه فعلا أو معنى فعل و أنشدوا:
فما أنت و السير في متلف، و الرفع عند النحويين