و أبو ذؤيب
هذا هو خويلد بن خالد بن محرز الهذلىّ شاعر مجيد مخضرم أدرك الجاهلية و الإسلام،
قدم المدينة عند وفاة النّبي 6 فأسلم و حسن إسلامه روى عنه
أنه قال: قدمت المدينة و لأهلها ضجيح بالبكاء كضجيج الحجيج أهلّوا بالإحرام، فقلت:
مه؟ فقالوا: توفّى رسول اللَّه 6، كما في معجم الادباء لياقوت
(ص 83 ج 11 من طبع مصر).
(الجمل
المخشوش) الّذي جعل في أنفه الخشاش و هو عويد يجعل في أنف البعير و نحوه يشدّ به
الزمام ليكون أسرع لانقياده، مشتقّ من خشّ في الشيء إذا دخل فيه لأنّه يدخل في أنف
البعير.
(الغضاضة):
الذلّة و المنقصة، (المعوّقين) أى المانعين عن القيام بنصرة الإسلام (فربّ ملوم لا
ذنب له) مثل، قال الميدانى في فصل الراء المضمومة من مجمع الأمثال: هذا من قول
اكثم بن صيفي، يقول: قد ظهر للناس منه أمر أنكروه عليه و هم لا يعرفون حجّته فهو يلام
عليه و ذكروا أنّ رجلا في مجلس الأحنف بن قيس قال: لا شيء أبغض إلىّ من التمر و
الزبد فقال الأحنف: ربّ ملوم لا ذنب له- انتهى كلام الميداني.
(الظّنّة)
بالكسر: التهمة (المتنصّح) أى المتكلّف بنصح من لا يقبل النصيحة و المبالغ فيه له.
و قد يستفيد
الظّنّة المتنصّح، مصراع بيت صدره: و كم سقت من آثاركم من نصيحة، (استعبار)
استعبر: جرت عبرته أى بكى.
(لبّث قليلا
يلحق الهيجا حمل) هذا المثل قريب من قولهم: لبّث رويدا يلحق الداريّون، و حمل
بالتحريك هو ابن بدر رجل من قشير و فيه يقول قيس ابن زهير العبسى: