(طرف) بالتحريك طائفة من الشيء و قطعة منه، قال تعالى: لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ
الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ (آل عمران- 124) قال في
الكشاف:
ليهلك طائفة
منهم بالقتل و الأسر و هو ما كان من يوم بدر من قتل سبعين و أسر سبعين من رؤساء
قريش و صناديدهم.
(داول) امر
من المداولة، في القرآن الكريم: وَ تِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ
النَّاسِ (آل عمران- 124) قال البيضاويّ أي نصرفها بينهم نديل لهؤلاء تارة و
لهؤلاء اخرى كقوله:
فيوما علينا و يوما لنا
و يوما نساء و يوما نسرّ
و المداولة
كالمعاورة يقال: داولت الشيء بينهم فتداولوه، انتهى، دالت الأيّام أي دارت، و
اللّه يداولها بين النّاس أي يديلها، و الإدالة الإدارة، الماشي يداول بين قدميه
أي يراوح بينهما، و في البحار: المداولة: المناوبة.
(الرأفة): الرحمة، قال تعالى: لا
تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ (النور- 3) (امزج)
امر من مزج الشيء بالشيء مزجا و مزاجا إذا خلطه به، و الادناء أشدّ قربا من
التقريب، و الإقصاء أكثر بعدا من الإبعاد.
الاعراب
(فلم أرهم)
أر، فعل للمتكلّم وحده مجزوم بلم أصله أرأى من رأى يرأى لكنّ الهمزة هذه لا تستعمل
في غير الماضي و يقال: يرى فالمتكلّم وحده أرى و إذا اسقطت لامه بالجازمة صار أر،
قال تعالى: أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ و الأمر
منه: ر، ريا، روا، رى، ريا، رين؛ و قد يستعمل غير الماضي على الأصل، و الماضي على
غير الأصل للضّرورة كقوله: و من يتملّى العيش يرأى و يسمع، و قول آخر: صاح هل ريت
أو سمعت براع.
(أهلا) مفعول
ثان لقوله لم أر، (لأن) الجار متعلّق بالأهل، (لشركهم) اللّام للتعليل، و كذا
لعهدهم، و الأفعال الثلاثة منصوبة بحذف النون بأن، (فالبس)