responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 316

و احلل عقدة الخوف عن قلوبهم‌ يستفاد أنّ أهل البصرة لم يكونوا بعد آمنين، بل كانوا خائفين، و كانوا يتربّصون بهم ريب المنون، بل يستفاد من قوله انّها مهبط إبليس و مغرس الفتن‌، و من تفريع‌ حادث أهلها عليه ذلك أيضا فاسلوب الكلام يدلّ على اضطراب أوضاعها و احتمال اثاره فتنة فيها، و اقبال وقائع هائلة على أهلها و لذلك أمر الأمير 7 ابن عبّاس بالإحسان إليهم و إزالة الخوف عنهم لئلّا تحدث فتنة.

ثمّ إنّ قوله هذا في البصرة ذمّ على أهلها أيضا فانّه يدلّ على اتّباعهم إبليس بخروجهم عن حكومة سلطان العقل، و على أنّهم أهل شقاق و نفاق، و على أنّ فيهم أهل التفتين و حزب الشيطان.

استعاره مرشحة قوله 7‌ (و إنّ بني تميم لم يغب لهم نجم إلّا طلع لهم آخر) النجم كثيرا ما يراد به فى لغة العرب سيّد القوم و مقتداهم و المشهور من النّاس من حيث إنّهم يقتدون و يهتدون به و قال حسّان بن ثابت في قصيدة يذكر فيها عدّة أصحاب اللّواء يوم احد:

تسعة تحمل اللّواء و طارت‌

في رعاع من القنا مخزوم‌

إلى أن قال:

لم تطق حمله العواتق منهم‌

إنّما يحمل اللّواء النّجوم‌

أي إنّما يحمله الأشراف المشاهير من النّاس، و القصيدة مذكورة في السيرة النبويّة لابن هشام (ص 149 ج 2 طبع مصر 1375 ه)، و أتى الجاحظ في البيان و التبين أبياتا منها (ص 325 ج 2 طبع مصر 1380 ه)، و في ديوان الحسان، و لمّا استعار كلمة النجم‌ لهذا المعنى رشح بمناسبة ظاهر اللّفظ بقوله‌ لم يغب‌ و طلع‌، و المعنى كيف يجوز لنا التنمّر لهم و الغلظة عليهم و الحال أنّ لهم هذه الخصال الثلاث:

أحدها أنّه لم يمت منهم سيّد إلّا قام لهم آخر منهم مقامه، و كأنّما يريد 7 أنّ لهم سيّدا مطاعا و أميرا خيّرا مدبّرا يجمع شمل امورهم و يلمّ شعث آرائهم و أهوائهم، و ينقذهم من المهالك، و يمنعهم عن الهوىّ فيما يوجب شينهم، و هذا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست